أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس رسميا تأهل زعيم نداء تونس الباجي قائد السبسي والرئيس الحالي منصف المرزوقي للجولة الثانية من انتخابات الرئاسة في كانون ثاني-ديسمبر القادم.
وأكدت النتائج الأولية أن الطرفين أخفقا في الحصول على النصف زائد واحد، لإنهاء المعركة في جولتها الأولى.
وأثبتت النتائج دعم حزب "حركة النهضة" للمرزوقي رغم إعلانه الحياد، وفقا لمصدر لـ"زمان الوصل".
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقدته هيئة الانتخابات منتصف اليوم الثلاثاء، قال شفيق صرصار رئيس الهيئة إن النتائج الأولية للانتخابات أظهرت أن السبسي حل أولا بحصوله على 39.46 % من الأصوات، بينما جاء المرزوقي ثانيا بنيله 33.4 % من أصوات الناخبين التي وصلت نسبتها 62.90 بمجموع 3339671 صوتا.
ولم يحدد صرصار تاريخاً محدداً لجولة الإعادة في الشهر المقبل نظراً لمسألة الطعون التي ستحدد إذا ما كانت جولة الإعادة ستبدأ بعد أسبوعين أو أكثر.

وكشف مصدر لـ"زمان الوصل" أن النهضة لم تقف على الحياد في الانتخابات الرئاسية كما قالت على الدوام؛ إذ بينت الأرقام ومناطق التصويت أن من صوّت للنهضة في الانتخابات التشريعية الشهر الماضي قام بالتصويت للمرزوقي.
ويعتبر شباب "حركة النهضة"، وهم تيار قوي، أهم الداعمين للمرزوقي كي لا تفشل الثورة على حد قولهم، معتبرين السبسي رمزاً للنظام السابق، من خلال إشرافه في يوم من الأيام على التعذيب في وزارة الداخلية حين كان وزيراً.
ورجح المصدر صراعاً محموماً في الأسابيع المقبلة، ربما يشهد انقسامات كبيرة إذا ما فشلت طاولة الحوار التي يرعاها الاتحاد العام التونسي للشغل للوصول إلى الحصول على ضمانات من قبل حزب "نداء تونس" بعدم الاستئثار بقيادة البرلمان والحكومة والجمهورية والتخلي عن رئاسة البرلمان على أقل تقدير ومنح حقائب وزراية سيادية للخصوم.

وحتى هذه اللحظة يبدو السبسي المرشح الأقوى للظفر بالرئاسة بعد إعلان عدد من مرشحي الانتخابات الرئاسية دعمهم له ودعوتهم لأنصارهم كي يصوتوا للسياسي المخضرم الذي يعول عليه التونسيون "البورقيبيون" كما يلقبون أنفسهم للحفاظ على إرث الحريات الذي تركه الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، والذي يصفه أنصاره بـ"أتاتورك تونس".




محمد حمدان - تونس -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية