أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مشاهد مفزعة.. مقطع يوثق مأساة مدني من لحظة قنصه حتى تحوله إلى عظام بعد سنة

صورة تبين المناطق المحاصرة جنوب دمشق

وثق "مركز الشتات الفلسطيني" إحدى جرائم نظام بشار الأسد بحق المدنيين في مخيم اليرموك بضواحي دمشق، من خلال شريط بالغ القساوة يبين لحظة قنص رجل وتهشم وجهه ووفاته، وبقائه مدة طويلة دون أن يتمكن أحد من سحبه ودفنه، ليتحول إلى هيكل عظمي، ويبقى في مكانه.

وقال المركز في تعليقه على المقطع: "لا يزال عناصر النظام السوري والدفاع الوطني وفصائل الجبهة الشعبية القيادة العامة وفتح الانتفاضة، يتخذون المدنيين من أهالي مخيم اليرموك المحاصرين، دروعا بشرية في محاولة لإلحاق خسائر بشرية في قوات المعارضة السورية، حيث تم توثيق عدة حالات قنص للمدنيين لجعلهم أهدافا للنظام من خلال استهداف كل من يحاول إنقاذهم، وبالتالي يكون هؤلاء المدنيون طعما يدفع به الشبيحة لعناصر المعارضة المسلحة وكذلك بقية المدنيين وطواقم الإسعاف التي تسعى جاهدة لانتشال المصابين".

وتابع المركز: "ومن بين هذه الحالات المؤلمة، هي توثيق لحظة قنص لاجئ فلسطيني من سكان المخيم في شهر تشرين ثاني من عام 2013 الماضي، على شارع فلسطين من قبل قناصة النظام السوري، واستهداف كل من حاول إنقاذ هذا الشاب، حتى توفي جراء إصابته في الوجه والبطن، ولم يتمكن أحد من إنقاذه، وأفاد شهود على الحادثة أن عناصر النظام أجبروا الشاب على السير باتجاه نقاط المعارضة المسلحة ثم أطقلوا النار عليه واستهدفوا كل من حاول إنقاذه.

وقال المركز إنه رصد بكاميرته جثة هذا الشاب "التي لا تزال موجودة للعام الثاني في نفس المكان، وقد أصبحت هيكلا عظميا، في جريمة انسانية لا تقل إجراما عن حصار مخيم اليرموك"، مبديا اعتذاره عن المشاهد القاسية التي يتضمنها الشريط.

ويعيد الشريط إلى الأذهان صور تلك المذابح التي ارتكبت بحق الفلسطينيين في لبنان، إبان "الحرب الأهلية هناك"، وتورط فيها جيش الأسد (الأب حافظ) في بعضها، مثل مذبحة تل الزعتر، أو نفذها أعوان له، مثل مذبحة "صبرا وشاتيلا" بالتنسيق مع "إسرائيل".

وخلال الثورة السورية دفع الفلسطينيون المقيمون في سوريا ضريبة باهظة من أرواح وحرية أبنائهم على يد قوات النظام ومخابراته، حيث قتل منهم الآلاف قصفا وقنصا، أو تحت التعذيب، بينما شرد مئات الآلاف منهم على امتداد المخيمات في دمشق ودرعا وحمص وحلب واللاذقية، وعلى رأسها مخيم اليرموك، أكبر تجمع فلسطيني في عموم سوريا.



ملاحظة.. الفيديو قاسي جداً 


زمان الوصل
(189)    هل أعجبتك المقالة (190)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي