كشفت مصادر "زمان الوصل" عن خلفية إجهاض تشكيل حكومة أحمد طعمة، التي كادت أن تبصر النور لولا بعض الممارسات التي وصفها عضو في الائتلاف بأنها تحايل واضح على الأعضاء.
وفي التفاصيل، تقول المصادر إن الإخوان المسلمين ومن معهم من التكتلات الأخرى المؤيدة لتشكيلة حكومة طعمة، جمعوا عدة توقيعات من أعضاء الائتلاف وتواصلوا مع البعض الآخر عبر "سكايب" للتصويت على الحكومة.
وعمل الفريق المؤيد لحكومة طعمة، على إرساء حالة من التوافق على تشكيل الحكومة، مع بعض الشخصيات البارزة والتي تعمل على تشكيل كتلة الوفاق.
وأضافت أن كل من فاروق طيفور وميشيل كيلو ونصر الحريري التقوا جورج صبرة وعبد الأحد اصطيفو وآخرين للتوصل إلى حالة من التفاهم على تشكيل الحكومة، وتم تسليمهم مبادرة توضح الأسس التي يمكن العمل عليها في الائتلاف.
وواقفت "كتلة الوفاق" مبدئيا على هذه المبادرة وعكفت على مناقشتها، شرط أن يتم تمديد التصويت إلى يوم آخر، إلا أنه وعلى ذمة الراوي –الذي تنقل "زمان الوصل" روايته دون أن تؤكدها- أن الفريق المؤيد لتشكيلة طعمة دخل إلى قاعة التصويت بستين اسما دون إبلاغ "كتلة الوفاق" التي كانت في اجتماعها الخاص لمناقشة المبادرة.
وحاول التصويت المباغت، الأمر الذي وصفه عضو من "كلتة الوفاق" بأنه نوع من العبث، واصفا المبادرة بأنها عملية "إلهاء"، عن التصويت، حتى تنفرد بمنح الثقة لحكومة طعمة دون ضجيج.
وحين بدأ التصويت بستين شخصا، تراجعت بعض الشخصيات الموقعة من قبل على قبول تشكيلة طعمة، في حين كان النصاب الأدنى لمنح الثقة لأي وزير 56 صوتا، الأمر الذي حال دون تسمية كل الوزراء الذين قدمهم طعمة لمنح الثقة.
لكن الفتوى القانونية، نتيجة عدم اكتمال النصاب، جاءت من رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف هيثم المالح، الذي أراد تحويلها من تصويت بنصاب 56 كحد أدنى إلى انتخاب وفقا للأكثرية الحاضرة، لكن الأمر لم يكتمل نتيجة الاعتراضات وأجهضت مساعي تشكيل حكومة طعمة.
وتوضح المصادر أن الفريق الداعم لطعمة اعتقد أن كل الذين حضروا جلسة التصويت على تشكيلة الحكومة (60) سيصوتون للتشكيلة، إلا أن ذلك لم يحدث لتعود تشكيلة حكومة طعمة إلى نقطة الصفر.
عبد الله رجا - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية