أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

طفلة سورية تموت شنقا وسط ظروف غامضة بلبنان ومخاوف من تمييع التحقيقات

الطفلة نجدية المرعي

لا يزال الغموض يكتنف ظروف وفاة الطفلة "نجدية فواز المرعي" مواليد2002 منطقة السلمية بريف حماة التي وجدت مشنوقة في إحدى مزارع "سويسة" بمنطقة عكار- شمال لبنان منذ أيام.

ونقلت الجثة إلى المستشفى الحكومي في حلبا للكشف عليها من قبل الأطباء الشرعيين لتبيان أسباب الوفاة، بعد أن تم رفع البصمات من موقع العثور على الجثة.

ورغم أن ناشطين سوريين في لبنان قالوا إن تحقيقاً جنائياً بوشر به من قبل السلطات اللبنانية بعد معاينة الطفلة من قبل الطبيب الشرعي، إلا أن حقوقيين في لبنان أبدوا تخوفهم من تمييع تلك التحقيقات التي باتت تمتاز بالشكلية فيما يتعلق بالسوريين حصراً. 

وأفاد الناشط الإعلامي "أبو أسد الحمصي" لـ"زمان الوصل" بأن "هناك تعتيماً إعلامياً كبيراً من قبل الجهات اللبنانية على الحادث"، مضيفاً أنه "لم يصدر حتى الآن تقرير من الطبيب الشرعي رغم مرور أكثر من 48 ساعة على هذا الحادث المؤسف".

وحسب الناشط الحمصي، ونقلاً عن سكان من أبناء المنطقة فـ"هناك احتمال كبير أن تكون الفتاة تعرضت للإعدام من قبل أحد أقاربها".

مؤكداً أن "الأب رفض التوضيح أوالتصريح بأي معلومات".
وأشار الحمصي إلى أن عدداً من الناشطين السوريين أرسلوا شاباً قريباً من المنطقة قام بسؤال الجيران، وأكدت الغالبية أن هناك أصوات مشاجرات كانت تصدر من منزل الطفلة المنتحرة وهناك احتمال كبير أن تكون هذه المشاجرات هي السبب في انتحارها الغامض". 

ومن جانب آخر أكد الحمصي أن "هناك 200 ألف طفل لاجئ يعملون قسرا" في جمع البطاطا والفاصوليا والتين من الحقول في سهل البقاع بلبنان، البعض منهم اغتُصب وقتُل، والبعض من هؤلاء الأطفال يتعرضون للضرب بالعصي أثناء عملهم في صورة شبيهة بزمن العبيد". 

وأردف الحمصي قائلاً:" بعد انتهاء الحرب المدمرة في سوريا، فإنه سيترتب على هؤلاء الأطفال إعادة بناء بلدهم شبه المدمر، ولكنهم سيعودون إليه نصف متعلمين وقد عاشوا طفولة قاسية وأُجبروا على العمل في سن مبكرة".

فارس الرفاعي- زمان الوصل
(178)    هل أعجبتك المقالة (171)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي