أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"زمان الوصل" تستطلع آراء الناخبين.. لا مفاجآت في أول أيام الانتخابات الرئاسية التونسية

توجه التونسيون يوم الأحد إلى مراكز الاقتراع لاختيار رئيس جديد لبلد الربيع العربي في ثالث انتخابات حرة وأول انتخابات رئاسية تشهدها تونس منذ ثورة 2011 التي أنهت نظام الرئيس زين العابدين بن علي.

ورشح المراقبون عبور رئيس حزب "نداء تونس"، الباجي قائد السبسي، ومنافسه الرئيس التونسي المؤقت، منصف المرزوقي، إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الأسبوع القادم من بين 30 مرشحاً.

وتناقلت وسائل إعلامية إن السبسي والمرزوقي متقدمان بفارق واضح عن باقي المرشحين غير أن أيا منهما لن يحسم النتيجة من الدور الأول، أي لن يحصل على 50 بالمائة +1 من الأصوات.

بينما قال مدير الدعاية الانتخابية للسبسي أمام الصحفيين إنه مرشحه متقدم في انتخابات الرئاسة يوم الأحد بفارق عشر نقاط على الأقل، وهو أمر لم يؤكده أي مصدر رسمي.

وللأحزاب السياسية مراقبون في مراكز الاقتراع يتابعون الفرز الأولي الذي يسمح لهم بجمع الأصوات التي تحصدها أحزابهم بشكل غير رسمي.

ووفق استمزاج للرأي أجرته "زمان الوصل"، أجمع الكثير من الآراء على رفض عودة تونس لحقبة "بن علي"، وعدم استحضار سياسات النظام في القمع وتعزيز "الدولة البوليسية" بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار والنمو وعودة السياحة.

نور الدين العرفاوي، 55 سنة، تاجر، وبلهجة تونسية قال:" نريد رئيس يخاف ربي في الشعب، رئيس يرجّع الهيبة لتونس". 


وأما أنجا صغيِّر، 20 سنة، دبلوم سياحة، فقالت نريد "تونس نظيفة، مستقلة تنعم بالديمقراطية والحرية". 

وأصبح التوافق بين المتنافسين العلمانيين والإسلاميين شعار النجاح السياسي لتونس ولكن صعود مسؤولي النظام السابق يثير قلق المنتقدين الذين يقولون إنهم يخشون أن تكون عودتهم نكسة لثورة 2011.

ورفع المرزوقي شعار "ننتصر أو ننتصر"، رغم فشله في الانتخابات البرلمانية الشهر الماضي، وحصوله على على ثلاثة مقاعد، فضلاً عن السخط الشعبي بين الأوساط والنخب العلمانية والمجتمع المدني وأنصار النظام السابق.

في هذا الوقت، يحاول السبسي تقديم نفسه على أنه رجل دولة لديه ما يكفي من الخبرة لإصلاح المشاكل ووقف الاضطراب وإنهاء الانتقال الديمقراطي بنجاح، وهذا ما أثمر عن اكتساح حزبه "نداء تونس" لأغلبية مقاعد البرلمان بعدد 86 مقعدا متقدماً على خصمه الإسلامي "حركة النهضة" التي فازت بـ 69 مقعداُ في 23 تشرين الأول-أكتوبر الماضي.

نوفل الحمدوني،42 سنة، صاحب مؤسسة سياحية، شدد على عودة الاستقرار الذي من شأنه تشجيع السياحة ونمو الاقتصاد، كما طالب الرئيس الجديد أن يحد من اقتصاد الظل وتداعياته الكارثية على الاقتصاد.


ويعول التونسيون "البورقيبيون" كما يلقبون أنفسهم على "السبسي" للحفاظ على إرث الحريات الذي تركه الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، والذي يصفه أنصاره بـ"أتاتورك تونس".

نصر الروعي، 52 سنة، يقول:"لا أرى مرشحاً يستحق التصويت له وعلى الرغم من ذلك فقد صوتت للباجي قائد السبسي هو أفضل المرشحين".

وينافس المرزوقي والسبسي 30 مرشحا، أبرزهم حمة الهمامي (63 عاما) زعيم الجبهة الشعبية وهو مناضل اشتراكي كان مسجونا وتعرض للتعذيب في عهد بن علي. والمرشح كمال مرجان (67 عاما) هو آخر وزير خارجية لبن علي وشغل ايضا منصب وزير الدفاع مع بن علي. مرجان هو المسؤول الوحيد في النظام السابق الذيي اعتذر عن ممارسات هذا النظام.

في حين تبرز كلثوم كنو (52 عاما)، وهي قاضية، كأول امرأة تترشح لانتخابات الرئاسة في تونس. 
وبين المرشحين نجيب الشابي (70 عاما) هو معارض شرس لبن علي. انسحب الشابي من ائتلاف علماني يضم "نداء تونس" وقال إن الأخير يسعى للسيطرة على باقي الأحزاب.

محمد حمدان - تونس - زمان الوصل
(114)    هل أعجبتك المقالة (106)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي