أصدرت المحكمة الجنائية المركزية العراقية اليوم الأحد حكما بإعدام النائب السابق البارز أحمد العلواني المنتمي إلى عشيرة البو علوان التي تقاتل ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في محافظة الأنبار.
وكان العلواني أحد أبرز النواب الداعمين للاعتصامات المناهضة لحكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي في الأنبار، واعتقلته القوات الأمنية نهاية العام 2013 في عملية أمنية أودت بخمسة من حراسه وشقيقه.
وقال القاضي عبد الستار البيرقدار المتحدث باسم المحكمة الجنائية لوكالة فرانس برس إن "المحكمة الجنائية المركزية أصدرت حكما بإعدام أحمد العلواني بتهمة القتل العمد لقتله جنديين".
وأوضح أن القرار قابل للتمييز خلال مدة أقصاها شهر من تاريخ صدوره.
ويعد العلواني أحد أبرز شخصيات عشيرة البوعلوان، وهي من أكبر العشائر في الأنبار، وتقاتل ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يسيطر على غالبية أرجاء المحافظة.
وتحاول الحكومة العراقية استمالة العشائر لحمل السلاح والقتال ضد التنظيم الذي تقدم في الأسابيع الماضية في الأنبار على رغم الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن.
واعتقل العلواني نهاية كانون الأول/ديسمبر 2013، بعد اشتباكات مع القوة الأمنية التي داهمت مقر إقامته.
وقالت وزارة الدفاع العراقية في حينه إن القوة كانت مكلفة تنفيذ أمر قضائي بحق "المتهم المطلوب بقضايا وجرائم إرهابية المدعو علي سليمان جميل مهنا العلواني، شقيق أحمد العلواني".
ولدى وصول القوة "فوجئت بفتح نيران كثيفة من مختلف الأسلحة من قبل أحمد العلواني وشقيقه المتهم المطلوب قضائيا وحماياتهم الشخصية، ما أدى إلى استشهاد أحد أفراد القوة المكلفة بالواجب وجرح خمسة منها". كما قتل علي العلواني وخمسة من الحراس، وأوقف أحمد العلواني.
وأدى توقيف العلواني إلى موجة من السخط بحق حكومة المالكي، المتهم من خصومه باتباع سياسة تهميش وإقصاء بحق السنة.
وبعد أيام قليلة من توقيف العلواني، فضت القوات الأمنية بالقوة الاعتصام المناهض للحكومة الذي كان مقاما قرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، تزامنا مع اشتباكات في المدينة.
وتصاعد التوتر في الأنبار جراء هذه الأحداث، ما أتاح لمقاتلين جهاديين من تنظيم "الدولة الإسلامية" السيطرة على أحياء في الرمادي، وكامل مدينة الفلوجة إلى الشرق منها.
وحاليا، باتت غالبية أرجاء محافظة الأنبار تحت سيطرة عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي تعود جذوره إلى تنظيم "الدولة الإسلامية".
وشن التنظيم الجمعة هجوما واسعا على الرمادي، هو الأعنف منذ سيطرته على مناطق واسعة في العراق إثر هجوم كاسح شنه في حزيران/يونيو.
فرانس برس
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية