أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"زمان الوصل" تستقصي حول مصير الناجي الوحيد من عائلة الكردي في مذبحة "الحولة"

قرية عقرب - ارشيف

لم يبقَ من عائلة "الكردي" التي قضى كل أفرادها في مجزرة قرية "عقرب" في الحولة (غرب حمص) إلا طفل وحيد في الحادية عشرة من عمره يدعى محمد، اختفى تلك الليلة ولم يظهر له أثر.

وذكر أقاربه أن شبيحة القرى الموالية للنظام نظام الأسد الذين نفذوا المجزرة اصطحبوه معهم بعد أن قضوا على كامل عائلته ذبحاً بالسكاكين.

وقال ناشطون إن امرأة من قرية "مريمين" عثرت منذ سبعة أشهر على الطفل المذكور في أحد البساتين المجاورة للقرية كان مختبئاً قرب صخور يأكل العشب، وعندما اقتربت منه وسألته عن اسمه ومن أين أتى، قال لها اسمي "محمد"من قرية "عقرب"، وعندما سألته عن اسم أبيه وأمه بدأ بالبكاء فأخذته السيدة معها، وفي طريق عودتها أوقفت سيارة "سرفيس" تابعة لقرية "بيصين"، وكان في السرفيس امرأة من إحدى القرى السنية تعرفت على الطفل وطلبت من المرأة أن تأخذه إلى أقاربه في قرية "عقرب"، ولكن المرأة لم تأخذه وخافت وانتشر الخبر على الصفحات المؤيدة.

وتداول ناشطون أن الطفل محمد نجى من مجزرة الحولة لأنه كان يرعى الأغنام مع جده في قرية "تليل" واستشهد والده محمود الكردي وشقيقه فادي الكردي وزوجة أخيه وابنها عمر الكردي وجده لوالدته بالإضافة إلى أمه "زينب عروق" التي أصيبت إصابات بالغة.

الناشط "أبو عقرب" أحد أبناء القرية ذكر لـ"زمان الوصل" أن الطفل الذي عثرت عليه امرأة في "مريمين" من المرجح أن يكون هو الطفل "محمد الكردي" الذي نجا من مذبحة الحولة، بشهادة السيدة التي تعرفت عليه، ولأن أحد أقاربه قال إن شبيحة القرى الموالية لم يقتلوه بل أخذوه معهم.

ويضيف "أبو عقرب": قمنا بدفن جميع أقارب الطفل محمد الذين قضوا في المجزرة ولم تكن جثته بينهم".

ويكشف أن "الطفل محجوز الآن في قرية "القبو" الموالية لدى شبيح لا أعرف اسمه لكنه معروف"، وأهل القرية المذكورة يتكتمون عليه وينكرون وجوده لديهم.

وإمعاناً في التدليس، قام أحد شبيحة قرية "الحميري" القريبة من "القبو" ويدعى أبو علي بنشر قصة الطفل على صفحته مناشداً "الشرفاء" في سوريا عامة وفي قرية "مريمين" والقرى المجاورة في ريف حمص خاصة إبلاغه بأي معلومات عن قصة الطفل ولو كانت بسيطة، كما قال.

ويردف الناشط "أبو عقرب" أن "هناك مساومات بين أقارب الطفل محمد وأهل
"القبو" من أجل إطلاق سراحه وإعادته إلى قريته.

زمان الوصل
(207)    هل أعجبتك المقالة (233)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي