مصدر مطلع لـ "زمان الوصل": خلافات حادة تعرقل ظهور مجلس قيادة الثورة

سرّب مصدر مطلع أن خلافات حادة نشبت داخل اللجنة التحضيرية لمبادرة واعتصموا والتي يفترض ان ينبثق عنها مجلس قيادة للثورة السورية، وأشار المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ "زمان الوصل" إلى أن "هذه الخلافات ساهمت في تأخير إعلان المجلس عدة مرات" وأضاف أن "الآراء الموجودة داخل اللجنة التحضيرية منحصرة بين تأجيل إعلان المجلس مرة أخرى لحل الخلافات أو الإسراع بإعلانه شكلياً ودون اتفاق على الملفات الساخنة كمحاولة للهروب للأمام مما قد يؤدي إلى انهيار وشيك للمشروع أو إعلان بشكل هزيل".

وأوضح المصدر أن "هذه الخلافات داخل الفصائل تتمثل في الخلاف على المقاعد وعلى العلم واللوغو والنظام الداخلي، وحتى في الخلافات الشخصية والأهم من كل ذلك– كما يؤكد المصدر الاختلافات الإيديولوجية، مضيفاً: "كيف يجتمع أحرار الشام وجمال معروف مثلاً، وكيف يجتمع جيش الإسلام والإتحاد الإسلامي لأجناد الشام هذا فيما يتعلق بفصائل كبيرة ومعروفة فما بالك بالفصائل الأخرى الأقل حضوراً وتأثيراً" وألمح المصدر المذكور أن "البعض من قادة الفصائل كان يريد إعلان المجلس والبعض يريد إنهاء المشاكل التي ذكرناها، وفيما أصر البعض على إعلان المجلس ومن ثم حل المشاكل العالقة أصر آخرون على حلها أولاً بدلاً من إعلان مجلس ضعيف".

وألمح المصدر إلى أن "المجلس سيكون بديلاً لباقي مؤسسات الثورة وسيعمل على تصحيح مسارها–حسب ما جاء في ميثاقه-وأشار المصدر إلى أن تجمع (واعتصموا ) يضم تقريباً أكبر الفصائل في سوريا ومنها "جيش الإسلام" و"حركة أحرار الشام" و"الجبهة الإسلامية" وحتى جبهة"ثوار سوريا" وألوية الفرقان" وغيرها.

وكان عدد من ممثلي فصائل سوريا قد اجتمعوا منذ 3 أشهر وأعلنوا عن تشكيل مجلس قيادة للثورة يضم أكثر من 100 فصيل عسكري، يشمل المسارات العسكرية والسياسية والمدنية، وجاء في بيان للناطق الرسمي باسم مبادرة "واعتصموا" د. "عبد المنعم زين الدين" أن المبادرة في طريق التكوين، وأن الفصائل لا تزال مستمرة في العمل على إتمام المشروع بعزيمة وصدق، وعمل دؤوب" مضيفاً أن "المشروع وصل إلى نهايات تشكيله وعما قريب سيتم بإذن الله تحديد يوم إعلان مجلس قيادة الثورة".