قال القيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار لـ"زمان الوصل" إن الهجوم على الكنيس الإسرائيلي في القدس المحتلة –الذي أوقع 5 قتلى- نتيجة منطقية وطبيعية للممارسات الإسرائيلية في الضفة.
وتساءل الزهار: ماذا يتوقع الإسرائيليون من مصادرة الأراضي الفلسطينية وهدم البيوت ومنعهم من الصلاة في القدس؟
وانتقد تعامل السلطة الفلسطينية مع الجانب الإسرائيلي، مشيرا إلى أن "تل أبيب" ممكن أن تتخلص من الرئيس محمود عباس وتأتي بغيره لو حاول المواجهة والذهاب إلى المنظمات الدولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدا أن إسرائيل لو وجدت أن هناك أفضل من محمود عباس لاستبدلته دون أن تتردد.
وأقر الزهار بالخلاف الواسع والعميق بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية، موضحا أن حماس تعتبر "إسرائيل" عدواً، والأخيرة تعتبر السلطة شريكا في السلام، كما أن حماس تؤمن بالمقاومة لاستعادة الأراضي المغتصبة، بينما السلطة الفلسطينية تؤمن بالمفاوضات التي لم تأتِ بأية نتيجة.
وأضاف: مع ذلك نحن نريد أن نكون يدا واحدة، وإن لم يتوفر الانسجام مع السلطة الفلسطينية فليكن هناك حالة من التعايش، رغم هذه الخلافات الكبيرة بين الطرفين.
وفي سياق متصل، اتهم الزهار الأمم المتحدة بنهب مساعدات غزة، مشيرا إلى أن موفد الأمم المتحدة "روبرت سيري" اعترف أن ما تقوم به الأمم المتحدة من رقابة على خطوات الإعمار أمر غير مجدٍ، متهما الأمم لمتحدة بالمتاجرة بدم الشعب الفلسطيني.
وتابع: المشكلة أن معظم أموال الأمم المتحدة تذهب لموظفيها الذين يتقاضون رواتب تتجاوز 20 ألف دولار بينما الشعب الفلسطيني في غزة، يعيش في المخيمات وبلا بيوت وبلا بنية تحتية نتيجة العدوان الإسرائيلي.
وأضاف أن المستفيد الأول من الأمم المتحدة هو الاحتلال الإسرائيلي، حيث إن الشركات الإسرائيلية هي التي تستحوذ على القسم الأكبر من المساعدات، من خلال عملية الإعمار خصوصا وأن مواد البناء تأتي من الجانب الإسرائيلي، داعيا إلى فتح المعابر لتكون غزة قادرة على إدارة نفسها.
عبدالله رجا - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية