أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الأسد يكافئ ضباطه المخلصين ببيوت المهجرين من "باباعمرو" و"التوزيع الإجباري"

أشار ناشطون في مدينة حمص إلى اتساع ظاهرة استيلاء الضباط المقربين من النظام على بيوت المهجرين من حي "التوزيع الإجباري" بشكل خاص وحيي "الإنشاءات" و"بابا عمرو" بشكل عام.

وأكدت مصادر من أهالي الحي المذكور أن عشرات الضباط من رتب عسكرية مختلفة استولوا مؤخرا على البيوت التي تركها أصحابها رغما عنهم بعد تعرض "بابا عمرو" والمناطق المحيطة بها لقصف عنيف من قبل قوات النظام عام 2012.

ومنذ ذلك الحين لم يعد يسمح نظام الأسد لأصحاب هذه المناطق بالعودة إلى بيوتهم بذريعة ما يسميه بضرورة تطهيرها من جيوب الإرهاب، علما أن المناطق المحيطة بـ"بابا عمرو" خالية تماما من أي تنظيم عسكري مسلح تابع للمعارضة السورية منذ أكثر من عامين، باستثناء الحواجز العسكرية التابعة للنظام وشبيحته ومرتزقته.

أبو وسيم لاجئ سوري يعيش في الأردن منذ 3 أعوام تحدث لـ"زمان الوصل" والحسرة تملأ قلبه قائلا: أملك بيتا في "التوزيع الإجباري"، هو، كما يقال، "تحويشة العمر" اتصل بي أحد الجيران في نفس المبنى، وأخبرني بأن بيتي احتله منذ أيام ضابط في الحرس الجمهوري برتبة رائد، وهو من سكان قرية "بزنايا" الموالية للنظام والواقعة على أوتوستراد حمص -طرطوس. 

ويتابع "أبو وسيم" إنه في ظل الظروف الحالية لا يستطيع العودة مطلقا إلى بيته المحتل في حمص، وإن عاد فمن يضمن له حياته وحياة أولاده، مؤكدا أن هذا ما يعاني منه أغلب اللاجئين السوريين.

وأكدت مصادر خاصة موثوقة لـ"زمان الوصل" في حمص أن إعادة نشر النظام للكثير من الحواجز الأمنية والعسكرية في داخل وعلى أطراف أحياء "بابا عمرو" و"جورة العرايس" و"التوزيع الإجباري" و"جامع الفرقان" و"الإنشاءات" وملعب الباسل..!! 
خطوة اعتبرت المصادر أن الغاية منها توفير مزيد من أسباب الطمأنينة لعائلات الضباط الذين احتلوا البيوت مؤخرا في هذه المناطق.

وفي اتصال لـ"زمان الوصل" مع أحد سكان حي "التوزيع الإجباري" أكد أن عملية "احتلال" البيوت تتم عبر وسطاء قلة من نفس الحي يسألون القاطنين هناك عن إمكانية تأمين بيت للإيجار، وحين يتأكدون من أن صاحب البيت يعيش خارج سوريا، حتى يُفاجأ الجيران بقدوم سيارة شحن عسكرية "زيل"، وهي ممتلئة بعفش أحد الضباط، حيث يقوم المجندون من العناصر التابعة لوحدته العسكرية بإفراغ العفش في المنزل الفارغ من سكانه.

ويعتبر حي "التوزيع الإجباري" الحد الفاصل بين "بابا عمرو" و"الإنشاءات"، وكان حتى عام 1942 مطارا عسكريا ومدنيا لمدينة حمص أثناء الاحتلال الفرنسي للبلاد، حيث قامت بقصفه مع محطة قطارات حمص المجاورة له من جهة الشرق قوات الحلفاء بعد أن كانت تسيطر عليه القوات الفرنسية الموالية لألمانيا النازية بقيادة "فيشي".

مأمون أبو محمد - حمص - زمان الوصل
(167)    هل أعجبتك المقالة (171)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي