أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

في يوم الطفل العالمي..أكثر من 17 ألف طفل سوري قتلهم النظام

الغوطة الشرقية.. أطفال شهداء نتيجة القصف بالسلاح الكيماوي 21-8-2013 - أرشيف

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الانسان تقريرا بعنوان "أطفال سوريا... الحلم المفقود" وثقت فيه مقتل 17268 طفلاً من قبل قوات نظام الأسد منذ آذار /2011، بينهم 518 طفلاً قتل برصاص قناص، و95 طفلا تحت التعذيب، بينما بلغ عدد المعتقلين منهم اكثر من 9500 طفل وأكثر من 1600 طفل مختفٍ قسرياً.

وأوضح التقرير أن نسبة الضحايا من الأطفال إلى المجموع الكلي للضحايا تفوق حاجز الـ 7% وهي نسبة مرتفعة جداً، وتشير إلى تعمد قوات الأسد استهداف المدنيين.

بينما سجلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إصابة ما لايقل عن 280 ألف طفل، وقدرت أعداد الأطفال النازحين بأكثر من 4.7 مليون طفل، إضافة إلى 2.9 مليون طفل لاجئ، حرم أكثر من 1.3 مليون منهم من التعليم.

وثق التقرير تضرر ما لايقل عن 3942 مدرسة، مما تسبب بحرمان 2 مليون طفل داخل سوريا من التعليم، وأشار التقرير إلى قيام قوات النظام بتجنيد مئات الأطفال في عمليات قتالية مباشرة وغير مباشرة.

وقدم التقرير إحصائية تشير إلى أن عدد الأطفال الذين قتلت قوات النظام آباءهم بلغ 18273 طفلاً يتيماً من ناحية الأب، أما عدد الأطفال الذين قتلت قوات النظام أمهاتهم فيقدر بـ 4573 طفلاً يتيماً من ناحية الأم.

وذكر التقرير ارتكاب قوات تنظيم "الدولة" لجرائم حرب عبر عمليات القصف العشوائي والقتل والتعذيب والعنف الجنسي والتجنيد الإجباري وتحويل المدارس إلى مقرات وقدر عدد الأطفال الذين قتلهم التنظيم بما لايقل عن 137 طفلاً، أما عدد المعتقلين لدى التنظيم يبلغ ما لايقل عن 455 طفلاً، كما تم تجنيد المئات من الأطفال.

وسجل التقرير قيام مجموعات المعارضة المسلحة الأخرى بقتل مالايقل عن 304 أطفال، واعتقال قرابة 1000 طفل، واستخدم الأطفال في بعض الفعاليات العسكرية.

واستعرض التقرير انتهاكات القوات الكردية في المناطق التي تسيطر عليها كالقتل خارج نطاق القانون والتجنيد الإجباري حيث قتلت القوات الكردية بحسب التقرير اكثر من 14 طفلا.

وأشار التقرير إلى ظاهرة الحرمان من الجنسية التي يعاني منها الأطفال المولودون في دول اللجوء، وتذكر إحصائيات الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن أكثر من 85 ألف طفل ولدوا في مخيمات اللجوء لم يحصل العديد منهم على أوراق ثبوتية.

وأكد التقرير أن تلك الانتهاكات خلفت آثاراً نفسية فظيعة، بسبب الصدمات الناجمة عن فقدان الأهل والأصدقاء، وتدمير المنازل، والتشريد، والحرمان من التعليم، إضافة إلى مشاهدة الأطفال لأعمال العنف وعمليات القتل والإعدام والرجم.

وقالت مسؤولة قسم التقارير في الشبكة السورية لحقوق الإنسان براء الآغا: "لا أحد يمكن أن يتخيل ما سوف يكون عليه أطفال سوريا في المستقبل، نحن أمام ضياع جيل كامل، لا بد من البدء بإعادة تأهليهم منذ الآن، وبشكل خاص الأطفال اليتامى وذوي الإعاقة، وحمايتهم من العمالة ومن الالتحاق بالتجنيد، إنها مسؤولية تفوق قدرة المجتمع السوري وحده".

وجدد التقرير مطالبة المجتمع الدولي بتخفيف وطأة الأزمة، عبر تنفيذ قرارات مجلس الأمن التي جاءت متأخرة كثيراً، وهذا هو الحد الأدنى، بما فيها القرار 2139، ووقف الهجمات العشوائية التي مازالت مستمرة منذ 22/شباط وحتى لحظة إعداد هذا التقرير والتي راح ضحيتها مالايقل عن 1483 طفلاً بينهم 8 أطفال قتلوا خنقاً بالغازات السامة. 

وأوضح التقرير وجوب توسيع تقارير المفوضية السامية لحقوق الإنسان فيما يتعلق بالانتهاكات بحق الأطفال داخل سوريا، وإنه المقررين الخواص المعنيين بحالة حقوق الإنسان في سوريا التركيز بشكل أكبر حول عمليات الاختفاء القسري والتعذيب واعتقال وقتل الأطفال.

واعتبر التقرير كافة الدول التي تساعد وتمد الحكومة السورية بالأموال والسلاح والميليشيات متورطة بشكل كامل في الجرائم الواردة فيه، وكذلك الدول التي تدعم جماعات مسلحة قد ثبت تورطها في ارتكاب جرائم حرب.

كما دعى لمحاكمة كل المتورطين والمشتبه بهم، والى إحالة ملف الأوضاع في سوريا إلى المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية.

زمان الوصل
(377)    هل أعجبتك المقالة (307)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي