نشرت الصفحات التابعة لمليشيات "المقنعين" (الشبيحة) أمس الأحد، صورا تظهر قياديين من ميليشيا حزب الله اللبناني، والحرس الثوري الإيراني برفقة القائد العسكري لقوات النظام في الحسكة اللواء "محمد خضور"، خلال جولة على الحواجز المحيطة بالمدينة.
وجاء في المنشور المرافق للصور على صفحة مليشيا "المقنعين" (جيش الدفاع الوطني)، "السيد القائد العسكري في مدينة الحسكة، والملازم محمد اليونس، والملازم أول عبد الرحمن، والعميد محسن في جولة تفقدية اليوم على الحواجز، والكمائن المحيطة بالمدينة لرفع معنويات المقاتلين على الجبهات المحيطة بالحسكة".
وقال الناشط محمود الأحمد لـ"زمان الوصل" إن نحو 200 عنصر من مليشيات حزب الله اللبناني، جابت شوارع مدينة القامشلي بسلاحها، ورموزها، التي كانت تخلعها سابقا خلال التجوال في المدينة، لافتا إلى أن النظام استعان بالمليشيات الإيرانية واللبنانية الشيعية خلال هجوم تنظيم "الدولة" على مدينة الحسكة، وناحية "جزعة" في الريف الشرقي في وقت كانت معنويات قواته منهارة.
وأشار الناشط إلى اختلاف في التعامل مع المناطق التي تشهد حراكا ثوريا داخل المدن، كأحياء "غويران" و"العزيزية" و"النشوة"، التي اتبع فيها النظام مؤخرا سياسة الأرض المحروقة، وشن عمليات نزع حتى السلاح الفردي للسكان.
وقالت النشرة الأسبوعية لموقع "إنتلجينس أون لاين"، الفرنسي الاستخباري، في عددها الصادر منذ أيام: "إن طهران تعمل على تشكيل حزب الله سوري، كداعم أساسي لا يمكن التخلي عنه لنظام دمشق، والحرس الثوري الإيراني يعمل في هذا الاتجاه لتطوير استراتيجيته على الأرض السورية".
وأضافت النشرة: إن الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، بصدد إنشاء حزب الله السوري.
سليماني، الذي يوجد مقره في المنطقة المجاورة لمقام السيدة زينب بدمشق، يريد من خلال هذه الميلشيات التركيز على تأمين المناطق التي استردوها من الثوار، خصوصا في شمال البلاد، لمساعدة جيش الأسد في حربه ضد السوريين.
وأشارت النشرة إلى "أن حزب الله السوري لديه دور سري في ضمان التنسيق الاستراتيجي بين نظرائه اللبنانيين والعراقيين، لإقامة ارتباط عسكري مباشر دائم بين طهران ودمشق وبيروت في حال فقد النظام السلطة".
وقالت مصادر تابعة لتنظيم "الدولة" إن الأخير ألحق هزيمة بقوات بشار الأسد في مدينة الحسكة، بعد اشتباكات دامية، فر إثرها جيش النظام ومن معه من قوات تابع لحزب الله اللبناني، وميليشيات مسيحية وكردية، وقوات مما يعرف بقوات الحماية الشعبية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD.
وكان التنظيم شن قبل أيام هجوما كبيرا على الحسكة من المحورين الجنوبي الغربي انطلاقا من منطقة "أبيض" في جبل عبد العزيز، والشمالي الشرقي للمدينة انطلاقا من بلدة "تل براك"، وقتل عددا من عناصرهم وجرح آخرين، كما أوقع 18 قتيلا في كمين بريف بلدة "جزعة" بالريف الشرقي، وسط تعزيزات له قادمة من "سنجار" العراقية.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية