أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

من "برزة" إلى "عش الورور".....النظام يضلل رئيس الصليب الأحمر

من زيارة رئيس الصليب الأحمر لما قيل إنه حي "برزة" وصورة بشار تحت علم النظام على الباب

اتهم المجلس المحلي في حي برزة الدمشقي أمس الأحد منظمة الصليب الأحمرالدولي بما أسماها "تزوير" الحقائق، بعد زيارة رئيس منظمة الصليب الأحمر الدولي، وما أحدثته من ضجة على وسائل الإعلام إلى الحي المنكوب.

يأتي هذا بعد نشر وسائل إعلامية أمس الأول لصور تظهر رئيس منظمة الصليب الأحمر "بيتر ماورير" أثناء زيارته حي "برزة" وإدخاله مساعدات إنسانية، الأمر الذي نفاه ناشطون وهيئات مدنية.

وحسب ناشطين كانت هذه الزيارة لحي "عش الورور" الموالي للنظام، وبأن الصليب الأحمر لم يدخل حي برزة أبدا.

"السيدة المسنة ليست من أهل برزة، وكل من ظهر في الصور ليسوا من أهل الحي".

بهذه العبارة افتتح المجلس المحلي للحي المنكوب بيانه المندد بسلوك لجنة الصليب الأحمر، وفي حديث خاص لـ"زمان الوصل"، قالت "أميرة الشامي" عضو المجلس المحلي في حي "برزة" بأن النظام تمكن من تضليل اللجنة الدولية، وربما كان هذا العمل بـ"تواطؤ" بعض أعضاء اللجنة.

ويضيف "الشامي" بأن منظمة الصليب الأحمر لم تتواصل مع أي جهة داخل الحي للتنسيق معه، وهذا ما يزيد الشكوك حول تعمدها في ما حصل.

وأكد أنه تم إدخالهم إلى حي "عش الورور" الموالي والخزان الأكبر لشبيحة النظام، الذين كانوا يقتلون أهالي "برزة"، وتم توزيع مساعدات الصليب الأحمر على عائلات الشبيحة في ملجأ "عبدالله ونوس" في "عش الورور"، حيث نقلت هذه المشاهد على أنها من حي "برزة".

وقالت "تنسيقية حي برزة" لـ"زمان الوصل"، بأن نساء وعائلات قتلى النظام الموجودين في هذا الملجأ، سارعن إلى إكمال "التمثيلية" بلبسهن "الحجاب" أمام الكاميرات، ليظهرن على أنهن من أهالي حي "برزة" حتى لا يتم ملاحظة اللون الطائفي لهذه النساء.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر نشرت على موقعها الرسمي، بأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري، ستعيد تأهيل مبنى "عبد الله ونوس" الذي يضم أكثر من 60 أسرة، وتوفير الغذاء والمياه والرعاية الصحية.

ويتهم ناشطون اللجنة الدولية بتكرار هذا العمل أكثر من مرة، ففي وقت سابق دخلت 7 سيارات إغاثية الى حي "برزة"، من أصل 30 كان من المقرر أن تدخل الحي، في حين وزعت البقية على شبيحة "عش الورور" الملاصق للحي.

ويذكر أن حي "برزة" الدمشقي من المناطق التي وقعت اتفاقية "هدنة" مع النظام مطلع هذا العام، بعد حصار خانق وقصف بمختلف الأسلحة تعرض له الحي من قبل جيش النظام.

أبو عبد الله الحوراني- دمشق -زمان الوصل
(123)    هل أعجبتك المقالة (127)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي