اعتبرت كل من "جبهة النصرة" و"جند الأقصى" اتفاقهما الخاص بحل النزاع مع جمال معروف قائد "جبهة ثوار سوريا" والفصائل التي آزرته.. اعتبرتاه اتفاقا لاغيا، ذاكرَين عددا من المسوغات التي دعتهما لاتخاذ هذا القرار.
وجاء موقف الفصيلين في بيان صدر اليوم الأحد واطلعت "زمان الوصل" على نسخة منه، حيث افتتح البيان بالإشارة إلى الوساطة التي قامت بها حركة أحرار الشام الإسلامية بين الطرفين، وتمخضت عن عن اتفاق يتضمن عدة بنود، أهمها: النزول تحت حكم شرع الله في كل المسائل العالقة؛ وتشكيل لجنة شرعية قضائية مهمتها طلب ومحاكمة الأفراد أو الجماعات المطلوبين قضائيا من الطرفين.
كما نص الاتفاق حينها على أن حركة "أحرار الشام الإسلامية" ممثلة بقائدها العسكري "أبو صالح طحان"؛ هي الجهة الضامنة لتنفيذ الأحكام الشرعية الصادرة عن اللجنة المكونة من: عبدالله المحيسني (داعية سعودي)، أبو موسى طعوم، وأبو البخاري.
ونوه البيان أن هذا الاتفاق تضمن أيضا وضع حواجز تفصل بين الطرفين (سميت قوات الفصل)؛ لمنع أي خرق يحدث، ريثما تنجز اللجنة القضائية الفصل في القضية، مع التزام الطرفين بعدم مرور أي منهما على حواجز الآخر.
ومضى بيان "النصرة" و"جند الأقصى" موضحا: عند شروعنا في تنفيذ الاتفاق حصلت العراقيل التالية:
1- اعتذار الشيخ المحيسني عن القضاء لأسباب خاصة به.
2- خرق الطرف الثاني (الفصائل التي آزرت جمال معروف) للاتفاق، حيث مرت على حواجز الطرف الأول (النصرة وجند الأقصى)؛ ما جعل الطرف الأول يقوم باعتقال عناصرها دون إطلاق رصاص.
3- بعد جلوس الطرفين أمام المحكمة وسماعها لأقوالهما، طلبت اللجنة أمراً لم يتم الاتفاق عليه، وهو التفويض المطلق في كل الأمور حتى غير القضائية منها؛ مما يعارض نص الاتفاق الأصلي.
وختم البيان بالقول: "وبناء على ما تقدم، يعتبر الطرف الأول المتمثل في جبهة النصرة وجند الأقصى هذا الاتفاق (اتفاق الوساطة) لاغياً ابتداءً من تاريخ إصدار هذا البيان".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية