"اليوم نذبح جنود بشار وغدا سنذبح جنودك".. بهذه الكلمات خاطب قيادي من تنظيم "الدولة" الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" وهو يتوسط –أي القيادي- مجموعة من عناصر التنظيم استل كل واحد منهم سكينه وجهزها لقطع رقبة أسرى، قيل إنهم من قوات نظام بشار الأسد.
وضمن تقرير مصور بلغت مدته 15 دقيقة وتابعته "زمان الوصل"، ظهر مقاتلون من التنظيم بوجوه غير ملثمة وبدقة عالية، يقودون مجموعة من الأسرى ألبسوا زيا موحدا بلون أسود، وعلى الطريق كان كل مقاتل يستل سكينا حادة وضعت في صندوق خشبي، ثم يتابع المسير وهو يقود أسيره.
وعلى خلاف التسجيلات السابقة أيضا،ظهرت وجوه الأسرى بكل وضوح، دون أن تبدو على هؤلاء علائم الإرهاق أو المشقة، كأن يكون شعرهم منفوشا أو لحيته طويلة، بل على العكس ظهر الأسرى حليقي الذقون مصففي الشعر.
القيادي خاطب "أوباما" بالإنجليزية واصفا إياه بـ"كلب الروم" ومتوعدا بهزيمته مع رئيس وزراء بريطانيا "ديفيد كاميرون"، وهو الوحيد الذي ظهر ملثما في الشريط.
وبعد هذا الخطاب المختصر من القيادي انتقلت الكاميرا لتركز على وجوه بعض الأسرى مظهرة ملامحهم بمنتهى الوضوح، لتبدأ بعدها عملية "ذبح" الأسرى وقطع رؤوسهم أمام الكاميرا، في مشهد لايحتمل لقسوته.
وبعدها تم أخذ لقطة للأسرى وقد قطعت رؤوسهم ووضعت فوق أجسادهم (قرابة 15 شخصا)، متزامنة مع كلمات للناطق الرسمي باسم التنظيم، يقول فيها: "فاعلموا أن لنا جيوشا في العراق وجيشا في الشام من الأسود الجياع شرابهم الدماء وأنيسهم الأشلاء".
وقبل نهايته، وثق الشريط أيضا عملية ذبح الرهينة الأمريكي "بيتر إدوارد كاسيغ"، الذي قال ناشطون إنه كان من بين أبرز من قدموا خدمات طبية لأهالي دير الزور، قبل أن يعتقله التنظيم.
وأخيرا فقد تم إخراج التقرير المصور تحت عنوان "ولو كره الكافرون"، وهو نفس عنوان كلمة ألقاها زعيم التنظيم "أبو بكر البغدادي" قبل أيام، بشر خلالها بتوسع التنظيم وبفشل حملة "التحالف" عليه.
ملحوظة:
"زمان الوصل" استطاعت مشاهدة المقطع ونقل أهم ماجاء فيه، قبل حذفه من "يوتيوب"، وربما يكون الرابط الذي شاهدت منه الإصدار قد حذف بعد اكتشافه، أسوة بروابط أخرى جرى حذفها سابقا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية