قضى وجرح مدنيون ظهر (السبت) جراء غارات طيران النظام الحربي على بلدات غوطة دمشق المحاصرة، في وقت أصيب مدنيون بجروح جراء براميل طيران النظام على قرية "برقة" بريف درعا.
وقالت مصادر الهيئة العامة للثورة السورية في ريف دمشق إن مقاتلات النظام الحربية شنت غارة جوية على بلدة "عين ترما"، مستهدفة الشارع الرئيسي في البلدة، والذي يعد سوقاً شعبياً، ويقطن المنطقة عائلات نازحة من جوبر، ووادي عين ترما التي أصبحت خطوط جبهات القتال، ما أدى لاستشهاد عدد من المدنيين، وإصابة العشرات بينهم أطفال ونساء، دون حصيلة نهائية لهم.
وأشار مراسلنا إلى أنه تم إسعاف الجرحى لمشافي الغوطة الميدانية، وجلهم يعانون من إصابات حرجة، وسط حالة من العجز الطبي في المشافي الميدانية جراء النقص في الكوادر الطبية، والأدوية.
في سياقٍ آخر، أعلنت عدّة فصائل عسكرية ثورية اليوم، عن بدء معركتي "اليوم الموعود" في ريف دمشق الغربي، ومعركة "فضرب الرقاب" في ريف درعا الشمالي، لتحرير مواقع ونقاط استراتيجية تتمركز فيها قوات النظام.
وأوضحت الفصائل العسكرية في بيان نشرته على وسائل التواصل الاجتماعي لمعركة "اليوم الموعود"، أن هذه المعركة تهدف إلى تحرير "تل عريد، ومعمل الأعلاف، وحاجز عين عفا، وخربة عين عفا، ومعمل الكلور"، وتقع هذه المواقع في أقصى الشمال من محافظة درعا.
وذكر مصدر عسكري أن الهدف الأهم للمعارك هو ضرب الطوق الذي تفرضه قوات نظام الأسد بين الريفين المحررين في دمشق ودرعا، حيث تشكل هذه المناطق نقاط الالتقاء مع المناطق المحررة في القنيطرة ودرعا، وريف دمشق الغربي.
ويشارك في هذه المعركة كل من: فصائل جيش اليرموك –التوحيد –فجر التوحيد– النصر المبين– الطريق إلى دمشق.
في الأثناء أطلق الثوار معركة في ريف درعا الشمالي سموها معركة "فضرب الرقاب"، وتهدف إلى تحرير عدّة مواقع استراتيجية قرب مدينة الشيخ مسكين.
وأوضحت الفصائل العسكرية في بيان لها أن المواقع التي تسعى لتحريرها هي:"الكتيبة 60/ م د، كتيبة الهندسة، حاجز الدراوشة، بلدة السحيليّة، بلدة الدلي، حاجز اللجان".
والفصائل المشاركة في هذه المعركة هي: غرفة عمليات الفتح وتضم "جبهة النصرة، وجبهة أنصار الإسلام، وحركة المثنى، ولواء توحيد الأمة، وكتيبة رجال الحق" وغرفة عمليات سجيل وتضم "الفرقة 69 قوات خاصة، وفرقة فجر التوحيد، وألوية العمري، ولواء شباب السنة، ولواء ربيع دمشق، ولواء الوحدة".
في غضون ذلك أكد ناشطون أن الثوار تمكنوا من تحرير "خربة العفا"، وبساتينها (السهول الشمالية لدير العدس)، بينما تستمر الاشتباكات للسيطرة على حاجز "عين عفا"، لفتح طريق بين ريف دمشق الغربي وريف درعا المحررين.
إلى ذلك، سقط عدد من المدنيين جرحى، جراء القصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي على قرية برقة بريف درعا.
في سياق متصل، قصف الثوار تجمعات للشبيحة على عدة نقاط على أطراف مدينة "مورك" في ريف حماه الشمالي بصواريخ "غراد" محققين إصابات مباشرة، ادت الى إصابة العديد من العناصر بينهم ضابط، حيث تم إسعافهم إلى المشفى الوطني في مدينة حماة.
وفي الريف الغربي، تمكن الثوار من زرع عدة عبوات ناسفة في مقصف الساهر في مدينة "السقيلبية"، والذي يرتاده معظم شبيحة الريف الغربي، في حين قام حاجز "الحابوسة" شرق قلعة المضيق بقصف المنطقة المحيطة به بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، كما قصفت كتيبة الدفاع الجوي المتمركزة في زور السوس بقصف قرية "جرنية العاصي" في الريف الجنوبي بالرشاشات الثقيلة.
وفي الريف الشرقي، شن الطيران الحربي عدة غارات على قريتي مسعود، وجنى العلباوي، وناحية العقيربات والقرى المحيطة بها.
في المنطقة الشمالية، ألقت مروحيات النظام برميلين متفجرين على منطقة "الكاستيلو" بحلب، وبرميلين متفجرين على بلدة "كفر حمرة" بريف حلب الشمالي، في حين دارت اشتباكات بين الثوار ومرتزقة النظام في حي العامرية.
في السياق، استهدف الثوار بصواريخ "غراد" تجمعات لقوات النظام في قريتي "قسمين"، و"مشقيتا" بريف اللاذقية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية