أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

التعفيش بـ"الخوة" لبضائع تجار "الدبلان" .. جديد شبيحة الأسد في حمص

شارع الدبلان

علمت "زمان الوصل" أن شبيحة نظام الأسد فرضوا على العائدين من تجار الدبلان، على قلتهم، "خوة" مقابل السماح لهم بفتح محالهم التجارية، التي تشكل مورد رزقهم الوحيد، ليبتزوهم بشتى الطرق ويسلبوهم ما يحلو لهم من بضائع.

وقال مصدر من داخل حمص إن "غضب الله ينزل على التاجر الذي قد يتجرأ ويطالب شبيحة صقر رستم (الدفاع الوطني) بتسديد ثمن ما أخذه من بضائع".

وأفاد الناشط الميداني "أبو اليمان الحمصي" بأن الشبيحة الذين أضحوا عصابات منظمة أخذوا، بعد خروج الثوار من حمص، يصولون ويجولون بحريّة على دراجاتهم النارية في جميع أحيائها، وأن أعداد دراجاتهم أضحت خلال الآونة الأخيرة أكثر من أعداد السيارات.

وعقب خروج الجيش الحر من المناطق المحاصرة سابقا في حمص طرح البعض من أصحاب الفعاليات التجارية مبادرة لإعادة الحياة إلى وسط حمص التجاري بدءا من شارع الدبلان.. ثم تمتد التجربة لتشمل باقي المناطق التجارية في المدينة.

وأنشؤوا لهذه الغاية صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي تحض التجار الذين لم يغادروا حمص على إعادة افتتاح محالهم المغلقة منذ بداية العام 2012. 

ورغم أن القيّمين على بلدية حمص الخاضعة لسلطة نظام الأسد حاولوا أن يظهروا تجاوبا وتعاونا مع هذه المبادرة الأهلية كنوع من "حسن النية"، كما أشار البعض ساخرا، من خلال تنظيف بعض شوارع حي البغطاسية وشارع الدبلان الرئيسي وإيصال التيار الكهربائي لبعض الأبنية، وقام القيّمون على الحملة من الشباب الحمصي، بحملة تنظيف شاملة للحي التجاري المذكور، مع وعود من بلدية حمص، بتحسين واقعه الخدمي.. إلا أن ذلك كله لم يقنع الكثيرين من أصحاب المحال والفعاليات التجارية، لإعادة فتح محالهم المغلقة منذ حوالي الثلاث سنوات، فمن يضمن لهم عدم معاودة الشبيحة بسرقة دكاكينهم ليلا من جديد بعد أن أفرغوها سابقا من جميع محتوياتها.

وما يزيد من مخاوف تجار حمص، رفض النظام حتى الآن مجرد التفكير بالسماح لأصحاب الفعاليات التجارية والخدمية والفنادق والمقاهي والمشافي والمنشآت المختلفة؛ إعادة افتتاحها من جديد، الأمر الذي ترك لدى الكثيرين منهم إشارات استفهام عديدة عما يفكر به النظام، خاصة بعد تردد أنباء من داخل مجلس مدينة حمص تفيد بعزم النظام هدم كتل تجارية ومعمارية بعينها في إطار سعيه لإنجاز ما يسميه بـ"حلم حمص"!

هذا عدا عن الإنذارات الأخيرة التي وجهتها مديرية أوقاف حمص لأصحاب العقارات الوقفية بضرورة تسديد بدل الإيجار إليها عن السنوات الثلاث المنصرمة حتى نهاية العام الحالي وفي حال عدم التسديد ستلجأ "الأوقاف" إلى بيع هذه العقارات بالمزاد العلني، وهو موضوع انفردت "زمان الوصل" بنشره سابقا.

ولعل أبرز المناطق التي يرفض النظام حتى الآن إعادة افتتاحها هي شوارع: القوتلي، أبو العلاء، أبو العوف، باب هود، وشارع طريق حماة والجادات التجارية في حي جورة الشياح كإبن خلدون وعمر بن الخطاب ومجمع تشرين وغيرها، علما ان هذه المناطق ظلت خلال السنوات الأخيرة خاضعة لسيطرة جيش النظام وجرى نهبها وتخريب ممتلكاتها من قبل شييحة النظام، ولم تتعرض للدمار على عكس غيرها من المناطق.

وثمة مناطق أخرى يرفض نظام الأسد حتى الآن إعادة الحياة إليها وافتتاحها كمناطق سوقي الفيصل والجندي وسوق الدجاج وجادات سوق الناعورة وأسواق حمص القديمة الشهيرة، علما بأن هذه المناطق تحتاج لعمليات ترميم يسيطة، ويمكن إعادة تأهيلها خلال فترة لا تتجاوز شهرا واحدا، كما يؤكد "أبو بسام" أحد تجار حمص لـ" زمان الوصل " الذي رفض الكشف عن اسمه الصريح.

ويشير "أبو بسام" أن أصحاب هذه المناطق التجارية كانوا دائما ما يتلقون إجابة مختصرة من السلطات المحلية في محافظة حمص عند سؤالهم لهم عن المصير الغامض لهذه المناطق بأن أمر بإعادة افتتاحها مرتبط بموضوع "هدنة الوعر" التي لم ترَ النور حتى الآن.

مأمون أبو محمد -زمان الوصل
(220)    هل أعجبتك المقالة (144)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي