ارتكب طيران النظام الحربي مجزرة ضحاياها أطفال ومعلمهم، أمس الخميس، إثر استهدافه بصاروخ مدرسة "غرناطة" في قرية "ليلان" جنوب "رأس العين" في ريف الحسكة، في قت دارت اشتباكات بين حزب الاتحاد الديمقراطي وتنظيم "الدولة الإسلامية" في ذات المنطقة.
وقال أحد سكان القرية في اتصال هاتفي لـ"زمان الوصل": إن "طيران النظام الحربي استهدف باحة مدرسة قرية ليلان خلال لهو التلاميذ فيها، ما أوقع عدداً كبيرا من الشهداء والجرحى في صفوف الأطفال، الذين تناثرت أشلاؤهم ودماؤهم على جدران المدرسة التي تضررت بشكل كبير".
وأوضح المصدر أن حصيلة الشهداء لم تعرف بدقة بسبب نقل الجرحى من الطلاب إلى مستشفيات في مناطق بعيدة عن مكان الاستهداف، حيث نقل قسم منهم إلى مدينة الحسكة، بينما نقل قسم آخر إلى مدينة "تل أبيض" في الرقة، بالإضافة لوصول عناصر من تنظيم "الدولة" إلى المكان وتطويقه.
وأفاد المصدر بأن حالة نزوح كبيرة شهدتها القرى الواقعة شمال أتو ستراد حلب– تل تمر، خشية استهداف طيران النظام أو التحالف الدوري لمناطق الاشتباكات بين تنظيم "الدولة"، وبين حزب الاتحاد الديمقراطي مدعوما بقوات البشمركة في الريف الجنوبي لمدينة "رأس العين"، مشيرا إلى أن الاشتباكات تركزت مؤخراّ في قرية "رسم الرهجة"، ما حدا بطيران النظام لاستهداف قرية "ليلان" لوقوعها على ذات المحور الذي يسيطر عليه التنظيم شمال طريق حلب.
وفي سياق متصل قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة بلدة "تل براك"، وقريتي "الميلبية" و"الخمائل" ومنطقة "جبل عبد العزيز" في الريف القريب من مدينة الحسكة، بالتزامن مع اشتباكات بين قوات النظام وبين عناصر تنظيم "الدولة" في قرية "سودة عبد"، ما أوقع قتلى وجرحى من الطرفين، وفقا لمصادر محلية.
وأفادت مصادر إعلامية تابعة للنظام بأن النظام أرسل تعزيزات إلى أطراف مدينة الحسكة عقب هجومين متزامنين لتنظيم "الدولة" من محورين مختلفين من غرب المدينة على طريق "تل أبيض" وشمالها على طريق "تل براك" القديم، أوقعت عددا من عناصر قوات النظام خلالها.
وفي الأثناء أعدم تنظيم "الدولة" 3 أشخاص (نحراً) من منتسبي حزب البعث كان خطفهم سابقاً بتهمة التعامل والتخابر مع النظام، وبعد أن قطع رؤوسهم علق جثثهم أحدهم على مفرق "الشدادي"، والثاني على بوابة حقل "تشرين" للنفط والثالث على دوار بلدة "الهول" شرق الحسكة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية