أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تنظيم "الدولة" يرفض عرض هدنة قدمته الجبهتان حمله وسيط شيشاني بارز

"عمر الشيشاني" رفض العرض، بدعوى "ردة" الجبهتين

"كشف واحد من أهم القيادات الشيشانية على الأرض السورية عن رفض تنظيم "الدولة" عرض هدنة وصلح تقدمت به كل من الجبهتين (النصرة والإسلامية)، لأن التنظيم يعتبر هذين الفصيلين "مرتدين".

وجاء في شهادة "صلاح الدين الشيشاني" على الواقعة قوله: "قابلت ممثلي الدولة في الرقة قبل يومين وعرضت عليهم الهدنة والإصلاح مع الفصائل ولكنهم رفضوا"، مضيفا: "جماعة الدولة تعتقد فعليا بكفر جبهة النصرة والجبهة الإسلامية".

واللافت أن الرفض جاء على لسان الأمير العسكري للتنظيم الذي تتم نسبته للشيشان رغم أنه من جورجيا، الملقب "عمر الشيشاني"، الذي أكد لـ"صلاح الدين الشيشاني" أن عرض الهدنة غير مقبول، بدعوى "ردة" من طلبها، رغم أن "صلاح الدين" كان ممثلا لـ"جبهة أنصار الدين" ومفوضا من أمير النصرة "أبو محمد الجولاني" الذي كلفه بعرض الهدنة كمخرج من أجل التفرغ لقتال قوات النظام ومرتزقته.

ولم يكتف "عمر الشيشاني" بذلك بل حاول استمالة "صلاح الدين الشيشاني" بدعوته لـ"مبايعة" زعيم التنظيم "أبو بكر البغدادي" وقد تحفظ "صلاح الدين" على العرض موضحا أن في ذمته بيعة لـ"أبو محمد الداغستاني"، أمير "إمارة القوقاز الإسلامية".

ومطلع العام الجاري، أعلن "صلاح الدين" رفضه الانشقاق مع "عمر الشيشاني" والانضمام إلى تنظيم "الدولة" في قتاله مع الفصائل، علما أن "عمر" كان يترأس حينها "جيش المهاجرين والأنصار".

وإثر انشقاق "عمر" جرى تعيين "صلاح الدين" أمير لـ"جيش المهاجرين والأنصار"، الذي علق حينها: "لم نأتِ من القوقاز لنفرض إمارة القوقاز أو لنفرض أنفسنا حكاما للسوريين، بل جئنا لمساعدتهم".

وبعد فترة غدا "صلاح الدين" أمير لـ"جبهة أنصار الدين" التي ضمت إلى جانب فصيله، كلا من حركتي "فجر الشام" و"شام الإسلام"؛ ما أعطى لهذه الجبهة الوليدة وزنا أكبر في الواقع الميداني، لاسيما ضمن محافظة حلب.

وكان لانضمام "عمر الشيشاني" إلى تنظيم "الدولة" أثر كبير على تقدمها في عدة جبهات أثناء قتالها مع الفصائل الأخرى، خصوصا في المنطقة الشرقية (دير الزور والرقة)، حيث أمر زعيم التنظيم بتولية "عمر" منصب الأمير العسكري، معتمدا على خبرته التي استمدها من خدمته في الجيش الجورجي، عندما كان جنديا فيه باسم "تارخان باتيراشفيلي"، قبل أن يكني نفسه باسم "عمر الشيشاني".

زمان الوصل - خاص
(326)    هل أعجبتك المقالة (289)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي