أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

صحيفة.. منشق عن "الدولة" يروي جرائم أحد قيادييها البارزين

صدام الجمل

نقلت صحيفة بريطانية شهادة منشق عن تنظيم "الدولة" كشف فيها عن جرائم مروعة ارتكبها التنظيم بحق السوريين، من أبشعها جريمة قطع رؤوس أطفال وتعليقها على جدار إحدى المدارس.


ونشرت جريدة "ديلي تلغراف" تقريرا أوردت فيه شهادة لـ"أبو عبد الله" الذي كان يعمل حارساً شخصياً للقيادي "صدام الجمل"، المعروف أيضا بـ"صدام الرخيتة"، قال فيها إن انشق وفر من التنظيم بعدما تأكد من ارتكاب عناصره جرائم لا علاقة لها بالدين من قريب أو بعيد، وإنما هي نتيجة "بزنس" خاص بهم.


ووصف "أبو عبد الله" الجريمة الأبشع التي ارتكبها "صدام الجمل" بحضوره، حين أجبر عائلة سورية نازحة تعيش في إحدى المدارس على الخروج والاصطفاف بالترتيب من الصغير إلى الكبير، وبدأ بقطع رؤوس الأطفال أمام أعين الأب والأم واحداً تلو الآخر ثم علق الرؤوس على جدار المدرسة، وغادر المكان.


ويروي الشاهد: "بدأت عملية الذبح بطفل يبلغ من العمر 13 عاماً، اصطفت العائلة بحسب الطول من الصغير إلى الكبير، وتم قطع رؤوسهم جميعاً واحداً تلو الآخر"، مشيراً الى أن عملية الذبح كانت تتم بدم بارد وكان الأب والأم يشاهدان أطفالهما وهم يذبحون وتعلق رؤوسهم على حائط المدرسة".


ويقول أبو عبد الله إن رأس الطفل الصغير البالغ 13 عاماً تم تعليقه على باب المدرسة.
الشهادة التي قدمها "أبو عبد الله" مرفقة بصورة "صدام الجمل"، أكدت المعلومات المتداولة حول الأخير من أنه كان تاجر مخدرات قبل أن يصبح مقاتلاً في صفوف الجيش الحر، ولما انكشفت علاقاته بالمخابرات الأميركية، انشق عن الجيش الحر وانضم إلى تنظيم "الدولة"، وتولى فيه مناصب قيادية.


وتساءلت "ديلي تلغراف" عن ذلك التناقض الصارخ، الذي يمكن أن يحول تاجر مخدرات إلى قيادي في تنظيم يدعي تمثيل الإسلام، وهذا ما حاول "أبو عبدالله" تفسيره موضحا أن "الدولة" تنظيم لايعير الالتزام بأحكام وتعاليم الدين الإسلامي ذلك الاهتمام الكبير الذي يشاع عنه، معتبرا أن مقاتلي التنظيم لا يكترثون كثيرا بأحكام الإسلام، وما إذا كان ما يفعلونه يمثل امتثالا لهذه الأحكام أم انتهاكا لها.


وقال "أبو عبدالله" في شهادته إن "صدام الجمل" تمكن من جمع ثروة كبيرة من تجارة المخدرات، قبل أن ينتقل الى قتال النظام في صفوف الجيش السوري الحر، ثم ينشق سريعاً وينضم الى التنظيم.


ولايعد "الجمل" في نظر "أبو عبدالله" استثناء بين قيادات التنظيم الذين يجمعون الأموال من أعمال الخطف والاغتيالات التي ينفذونها، مضيفا: "يمكن أن ينسفوا بناية كاملة تكتظ بالنساء والأطفال والأبرياء من أجل أن يقتلوا شخصاً واحداً مطلوبا لديهم".


ويتحدر "صدام الجمل" من "البوكمال"، وقد عرفت عنه شراسته وقتاله العنيف للسوريين، وتورطه شخصيا في مذبحة "البوكمال" عندما أمر بتوجيه رتل ضخم إلى المدينة الخارجة عن سيطرة النظام في شهر نيسان الماضي، ليقتل العشرات من أبنائها المقاتلين ضد النظام.


وبشكل عام، فإن "صدام الجمل" هو من أكثر الأشخاص المنتمين للتنظيم الذين تدور حولهم شبهات فساد، تبدأ ببيع صواريخ "كوبرا" مضادة للطيران غنمها الثوار إلى النظام، ولاتنتهي عن حد ارتكاب المجازر، مرورا بقضايا اختلاسات مالية ضخمة من الأموال المخصصة لدعم الشعب السوري وثورته.

زمان الوصل
(102)    هل أعجبتك المقالة (110)

أبو المجد ناصر

2014-11-12

تنظيم داعش صناعة ايرانية ابتداء - لكنه تدحرج في العقول المعتمة والقلوب الجافية.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي