قرر الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، نقل قضية الاعتداء على مراسل الأناضول "بيلغين شاشماز" على يد الشرطة الأمريكية، في شهر آب/أغسطس الماضي، إلى القضاء ليبتّ فيها.
وذكر بيان صدر عن الاتحاد الأمريكي، اليوم الثلاثاء، أنه - أي الاتحاد - والصحفي "شاشماز"، قد سبق وأن رفعا قضية على شرطة ضاحية "سانت لويس"، التابعة لمدينة "فيرجسون"، في ولاية "ميزوري"، بسبب قيام أحد أفرادها بشهر السلاح في وجه المراسل، وتهديده بالقتل، واحتجازه، خلال تغطيته المظاهرات التي شهدتها تلك الضاحية، وإلحاقه أضراراً بمعداته الصحفية.
ولفت البيان إلى أن بيان الدعوى، ذكر أن شرطيا - لم تتم الإشارة إلى اسمه - قد طرح صحفي الأناضول بشكل عنيف على الأرض، ووضع في يده الأغلال لرفضه مغادرة منطقة الأحداث التي كان يغطيها في تلك الفترة، ثم قام عقب ذلك باعتقاله.
وأوضح بيان الدعوى، أن "شاشماز تعرض للعنف على الرغم من ترديده أكثر من مرة أنه صحفي، ولحقت أضرار كبيرة بكاميراته ومعدات التصوير الأخرى، كما تمت مصادرة كافة المعدات الموجودة معه، وهذه المعاملة تعد انتهاكا واضحا للمواد 1 و 4 و14 من الدستور الأمريكي".
وكان "بيلغين شاشماز"، مراسل الأناضول في فيرغسون، قد تعرض في الـ19 من شهر أغسطس الماضي، إلى التهديد بـ"القتل"، من قبل الشرطة، التي قامت بطرحه أرضا، بعد فترة قصيرة من تهديده، عندما أصر على مواصلة تغطيته للمواجهات التي شهدتها المنطقة، التي اندلعت بين الشرطة، ومحتجين، وقيّدت الشرطة يدي المراسل، الذي تعرض لمعاملة خشنة، واحتجزته في زنزانة نحو (6) ساعات، قبل إطلاق سراحه.
ووثق الصحفيون الآخرون بالصور العنف الذي تعرض له مراسل الأناضول، وبناء على ذلك طلبت المؤسسات الإعلامية والصحفية بالولايات المتحدة وتركيا، يإدانة هذا العنف، ومحاسبة المسؤولين عنه.
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية