لا تكاد تخلو مناسبة وطنية فلسطينية في قطاع غزة من مشاركة الكهل الفلسطيني إبراهيم النحال (52 عاما) فيها، متقمصا شخصية الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بكوفيته ولباسه العسكري ونظاراته السوداء.
وساعد الفلسطيني النحال على إتقان تجسيد شخصية الرئيس الراحل عرفات تشابه الملامح بينهما إلى حد كبير، ما جعله يحظى بشهرة وشعبية واسعة في أنحاء القطاع، امتدت لوسائل الإعلام وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
ومنذ اكتشاف النحال لوجه الشبه بينه وبين الرئيس عرفات قبل ثلاثة أعوام، بات لا يترك مناسبة أو احتفالا إلا ويشارك فيه في محاولة لإبقاء شخصية "أبو عمار" حاضرة في أذهان الفلسطينيين، كما يقول لـ"الأناضول".
وحاول شبيه الزعيم الفلسطيني الراحل، خلال الاحتفال الذي نظمته "الشبيبة الفتحاوية" الإطار الطلابي لحركة "فتح" في جامعة الأزهر بمدينة غزة، اليوم الثلاثاء لإحياء ذكرى رحيل عرفات العاشرة، تقليد حركات "أبو عمار" فكان يرفع شارة النصر بيديه أمام كاميرات وسائل الإعلام، ويلوح بيديه للجمهور.
كما ردد النحال عبارات اشتهر الرئيس عرفات بها مثل "على القدس رايحين شهداء بالملايين"، و"سيأتي يوم يرفع فيه شبل من أشبال فلسطين أو زهرة من زهرات فلسطين علم فلسطين فوق أسوار القدس ومآذن القدس وكنائس القدس"، و"يا جبل ما يهزك ريح"، و"إنها لثورة حتى النصر".
وما أن لاحظ المشاركون في احتفال إحياء ذكرى رحيل عرفات، وجود النحال حتى يسارعوا لالتقاط الصور معه.
ويقول النحال لمراسل "الأناضول" للأنباء "أنا سعيد جدًا بأنني أشبه الرئيس الراحل ياسر عرفات المحبوب لدى كافة شرائح شعبنا الفلسطيني، وفي كافة أنحاء العالم. فهو يمثل رمزا لقضيتنا وليس فقط قائدا لنا".
ويضيف "أحوال تذكير الفلسطينيين بشخصية الزعيم عرفات المميزة من خلال حرصي على المشاركة بكافة الفعاليات والمناسبات، وسأبقى أرتدي الكوفية الفلسطينية والملابس العسكرية وأحمل هذا المسدس القديم".
ويشير إلى أنه يواجه متاعب أثناء مشاركته في الفعاليات والمناسبات نظرا لكثرة الأطفال والشباب الذين يرغبون بالحديث معه والتقاط الصور له.
ويقول إن الفلسطينيين يحبون شخص الرئيس عرفات ومتعلقون به كثيرا، وهذا ما أجده من خلال إعجابهم بشخصيتي وبذلك الشبه الذي بيني وبين الرئيس.
وأحيا العشرات من الفلسطينيين، في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، الذكرى العاشرة لوفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات.
ورفع الفلسطينيون، (من أنصار حركة فتح) خلال احتفال، أقيم في جامعة الأزهر، غرب مدينة غزة، الأعلام الفلسطينية، وصورا ضخمة للرئيس الراحل عرفات، بالإضافة إلى الكوفية الفلسطينية.
وتوفي عرفات في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2004، في أحد المستشفيات الفرنسية، بعد حصاره من قبل الجيش الإسرائيلي لعدة شهور، في مقر المقاطعة (مقر قيادة السلطة الفلسطينية) في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.
ويعد عرفات، أو كما يفضل أن يسميه الشعب الفلسطيني "الختيار" (لقب اشتهر به عرفات ويعني الرجل كبير السن)، رمزا للقضية الفلسطينية، لم يختلف عليه الفلسطينيون ولا الفصائل المختلفة.
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية