ناشطون يدعون لتجربة تحدي "سنكي يدم" للمشاركة في مداواة جراح السوريين

تيمنا بقصة مسجد تركي فريد في قصة بنائه، أطلق مجموعة من النشطاء السوريين حملة جديدة تحت عنوان "بادر لأجلهم"؛ لمساعدة مصابي الثورة السورية، الذين بات كثير منهم لايجد من العناية ما يضمد به جراحه.

ومن أمام مسجد "سنكي يدم" (تعني "كأني أكلت") شرح أحد الناشطين القائمين على المبادرة، قصة بناء المسجد، الذي شيده أحد الأتراك قبل حوالي 4 قرون، حيث لجأ إلى توفير المال لتحقيق أمنيته في بناء المسجد عبر التحايل على نفسه، والاكتفاء بالنظر إلى أي طعام يشتهيه، وترديد عبارة "كأني أكلت"، مع إدخار المال المخصص لشراء ذلك الطعام، حتى بات بعد سنوات من الصبر وتكرار "كأني أكلت" كافيا لبناء مسجد في اسطنبول، سمي بنفس الاسم.

وكشف الناشط عن مقتل ابن اخته وبقائه 5 أيام في الشارع دون أن يجد من يدفنه، وعن تعرضه شخصيا للإصابة بالشظايا واضطراره للزحف مئات الأمتار ليعثر على خيمة طبية فيها بعض المسلتزمات لمداوة جراحه.

ودعا الناشط الجميع لتجربة تحدي "كأني أكلت"، والتبرع ببعض النقود التي خصصوها لوجبة شهية، من أجل مداواة جرحى السوريين.

ويوم الأحد، أطلقت مجموعة من الهيئات والجمعيات حملة "بادر لأجلهم"، لدعم صمود الأهالي في البلدات والأحياء المحاصرة في دمشق وريفها، وتحسين واقع القطاع الصحي في هاتين المنطقتين خصوصا، وسوريا عموما.

وشاك في الحملة كل من: المكتب الطبي الموحد في دمشق والقلمون، رابطة أهل حوران، مؤسسة إعمار الشام الإنسانية، ، persidam، الحملة العالمية لنصرة الشعب السوري، مؤسسة بناء للتنمية، جمعية أحرار غرونبل، اتحاد السوريين في المهجر.

ونوه بيان الحملة في بدايته بدمشق وريفها، معتبرا أن انتصارهما "انتصار للجميع"، وصمودها "صمود للثورة بأكملها".

كما قال البيان إن الحملة مخصصة "لأجل كل جسد مصاب ما يزال ينبض بالروح، لأجل كل من كتبت الجراح على وجهه مآسي الحرب والحصار. لأجل كل جندي مجهول، عاش ويعيش الحصار ويبذل الغالي والرخيص لإنقاذ ما يستطيع".

وأعلنت حملة "باد لأجلهم" عن ترحيبها بمشاركة منظمات وجمعيات أخرى في حملة "بادر لأجلهم" موضحة أن الحملة قام على تجهيزها أكثر من 8 جهات وأكثر من 50 متطوع حول العالم.

 "بادر لأجلهم"، حملة تهدف لتسليط الضوء على معاناة القطاع الصحي في سوريا بشكل عام وفي دمشق والقلمون بشكل خاص، كما تهدف الحملة لجمع تبرعات من خلال عدة فعاليات من عدة جهات مشاركة بهدف تشغيل مراكز تكاد تتوقف عن العمل.