قالت مصادر عراقية سياسية شيعية رفيعة المستوى لـ"زمان الوصل" إن رئيس الحكومة الدكتور حيدر العبادي، مازال على خطى رئيس الحكومة السابق نوري المالكي، مشيرا إلى أنه حتى الآن لا يبدو العبادي مختلفا عن المالكي في سياسته وفي نواياه.
وأضافت المصادر: إن العبادي متردد في كل ما قاله من محاولات تغيير النهج السابق، مؤكدين أن الدور الإيراني لم يتغير في التأثير على الحكومة العراقية.
وأوضحت المصادر أن العبادي الذي جاء بتوافق عراقي، مازال يخشى غضب حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي، لافتا إلى أن الدول العربية حتى الآن بعيدة عن العراق بعد انتخاب الرؤساء الثلاثة (الرئاسة –الحكومة –البرلمان).
وحذرت المصادر من استمرار العراق في العزلة العربية، في الوقت الذي يواجه فيه تنظيم "الدولة الإسلامية"، مشيرة إلى أن إيران ماتزال الأقرب إلى العراق من بقية الدول العربية.. إلا أن هناك طيفا سياسيا عراقيا واسعا يريد التخلص من الهيمنة الإيرانية.
وأكدت المصادر أن البيئة السياسية العراقية، قابلة للتغيير الآن ونسف القواعد السياسية الطائفية، إلا أن هذا لا يمكن أن يتم بدون اقتراب الدول العربية.
من جهة أخرى، يتزعم رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري حراكا سياسيا، من أجل استكمال مشروع المصالحة الوطنية الشاملة، موضحة أن الجبوري بدأ هذا الحراك من كردستان العراق، وبدأ بعدة لقاءات في أربيل على مدار اليومين الماضيين.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية