مرة أخرى يتكرر سيناريو الإساءة للاجئين السوريين من قبل بعض الموتورين اللبنانيين، فقد تداول ناشطون على موقع "فيسبوك" يوم أمس الأحد صورة يظهر فيها ثلاثة شبان وهم يجلسون على رصيف إحدى الحدائق العامة حفاة، ويبدو أحدهم عاري الصدر وهم يضعون أيديهم على رؤوسهم تفادياً للضرب من أشخاص لا يظهرون في الصورة. وتبدو أجساد الشبان وقد لُطخت بالدهان الأبيض، ومن خلال التعليقات على الصورة تبين أن المنطقة التي حدث فيها هذا الاعتداء هي "فرن الشباك" في بيروت ذات الأغلبية المسيحية والمحسوبة على زعيم التيار اللبناني الحر" ميشيل عون" المؤيد لنظام الأسد.
قوى الأمن الداخلي اللبناني سارعت إلى التشكيك بحقيقة الصورة التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرة أن أحداثها لم تقع اليوم لأن"الصورة الجامدة لا تظهر دائماً حقيقة الواقع".
وأشار بيان الأمن اللبناني إلى أنه"بتاريخ 14/9/2014، وإثر تضارب بين أشخاص لبنانيين وسوريين على خلفية تعبئة صهريج مياه لإحدى البنايات في محلة تحويطة فرن الشباك، قامت زوجة أحد السوريين، ومن شرفة منزلها - الطابق الأول، برمي عبوات طلاء وبعض الشتول وعبوات مياه وقطع حديدية لإبعاد المتجمعين، أصابت عدة أشخاص بالطلاء "ليعاود بيان الأمن إلى القول إن شخصين سوريين أوقفا بعد التحقيق من قبل الفصيلة المعنية ببناء لإشارة القضاء المختص.
وتنوعت تعليقات مرتادي "فيسبوك" حول الصورة ما بين السخرية والسخط من هذا التصرف، حيث علّق الكاتب "ماهر شرف الدين" ساخراً:"هذا هو "الكرم اللبناني" الذي تحدّث عنه الوزير جبران باسيل: لبنانيون "كرماء" يقومون بضرب ثلاثة "ضيوف" سوريين ويسكبون عليهم الدهان.
وعقّب "معتز شقلب":باستهجان "فقط لأنهم شبان سوريون فإن جماعة المئاومة والممانعة تقوم بإهانتهم، وأردف: "سجل يا تاريخ واحفظي يا دواوين، سنرد الدين وسنكيل الصاع صاعين".
وقالت: Hamada Abu Zarad بنبرة مؤثرة: "الدنيا دوارة جاي للظالم دور، وللئيم مصير يشرب من نفس الكاس اللي شرّبوه لأهلنا".
وعلق "سامي حجار": "سجلوا فإن للتاريخ دورة" أما Ahmad Hsn Shamsi Basha فاكتفى في تعليقه على الصورة بكلمة واحدة (دولاب).
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية