اعتبر رئيس الزعيم اللبناني الدرزي وليد جنبلاط أن "لا مناص أمام أبناء الطائفة العربية الدرزية من فك ما تبقى من ارتباط مع النظام (نظام بشار الأسد) والاتجاه نحو تحقيق مصالحة شاملة مع مناطق الثوار، لا سيما في حوران ودرعا والقنيطرة، والابتعاد عن السقوط في الأفخاخ المتتالية التي ينصبها النظام، والتماشي مع تاريخهم المعاصر في مواجهة الظلم والانتداب بقيادة سلطان باشا الأطرش، وبالتعاون مع كوكبة من الوطنيين السوريين من مختلف الطوائف والمذاهب والمناطق".
وتابع: "آن الأوان لاتخاذ القرار الجرئ بالخروج من عباءة النظام الآيل إلى السقوط عاجلاً أم آجلاً، والالتحاق بالثورة التي من الأساس رفعت شعارات الحرية والكرامة والتغيير وهي شعارات محقة ومشروعة لكل أبناء الشعب السوري".
وفي موقفه الأسبوعي الذي تنشره جريدة "الأنباء"، قال "جنبلاط": "مرة جديدة تفضح تطورات الأحداث المأساوية في سوريا مخططات النظام المكشوفة لتأليب المناطق والطوائف والمذاهب على بعضها البعض؛ بهدف استدامة الأزمة المشتعلة والحفاظ على بقائه حتى ولو كان فوق جثث وأشلاء السوريين، وعلى حساب الملايين من أبناء الشعب السوري، الذين هُجّروا أو نزحوا داخل وخارج سوريا، فضلاً عن زج عشرات الآلاف من المعتقلين في المعتقلات".
وأضاف: "بات واضحاً أن النظام السوري لا يبالي للطوائف والمذاهب ولا يتوانى عن استخدامها جميعاً وتوريطها في حروب استنزاف فيما بينهم أو مع فصائل أخرى؛ بما يعزز نفوذه وسطوته على ما تبقى من أراض سورية مبعثرة ومفتتة ومنقسمة".
وتأتي تصريحات "جنبلاط" بعد أيام قليلة على مقتل حوالي 40 مرتزقا في قرى "جبل الشيخ" على أيدي "الثوار"، وهو الأمر الذي أثار حنق مؤيدين ضمن الطائفة الدرزية، وجعلهم ينعتون بشار الأسد بالخيانة، وجيشه بأنه طائفي، لأنه خادع أولئك المرتزقة ورمى بهم في معمعة المعركة دون أن يؤمن لهم تغطية مناسبة أو يؤازرهم لتقليل الخسائر في صفوفهم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية