أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"مهن في مخيم الزعتري".. رسالة للعالم عن كفاءة السوريين وإبداعاتهم

يتوزع في مخيم الزعتري أكثر من 3 آلاف محل تجاري تضم مئات المهن والحرف التي تلبي احتياجات الناس ومتطلباتهم اليومية، دون الحاجة للخروج من المخيم الذي يبدو كجزيرة معزولة عما حولها، ومواكبة لهذه المهن ورصد حركتها اليومية أُنشئت صفحة على"فيسبوك" بعنوان "مهن في مخيم الزعتري" تولت تسليط الضوء على هذه المهن، ومتطلبات السوق وتأمين فرص عمل من خلال تقديم خدمات التواصل بين أصحاب المنشآت والحرفيين. 

حول فكرة هذه الصفحة والغاية من إنشائها يقول مؤسسها "خالد الزعبي": 
بدأت فكرة إنشاء الصفحة بعد أن لمسنا أن معظم المنظمات في المخيم كانت تشغّل (اللاجئين) في الحرس والنظافة، رغم أن الكثير منهم من ذوي المهن والحرف اليدوية، وبعد صدور قرار الإستغناء عن السوريين واستبدالهم بموظفين أردنيين يتقاضون رواتب أضعاف ما كان يأخذ العامل السوري، ومع بداية بحث اللاجئين عن فرص عمل في المخيم اقترحنا إنشاء هذه الصفحة. 


ويضيف الزعبي:"كانت الغاية من إنشاء الصفحة إيصال رسالة للعالم عن كفاءة السوريين وإبداعاتهم، وكيف استطاعوا تحويل الصحراء إلى مدينة نابضة بالحياة بعد أن كانت قاحلة جرداء "لا تستطيع الجمال العيش فيها" كما أكد لنا بعض الأردنيين.

ويردف الزعبي أن "اللاجئين لم يرتضوا مد اليد للتسول من الجمعيات أو المتبرعين فانطلقوا ليأكلوا كفاف يومهم من عرق جبينهم". 

بدأ السوق التجاري الذي يحلو للبعض أن يطلقوا عليه "شانزليزيه" ببسطة صغيرة لبيع الشيبس ومصاص الأطفال أما الآن- كما يقول الزعبي"، أصبح الزعتري سوقاً متكاملاً مفتوحاً يوفر السلع بأسعار مقبولة حتى للأردنيين الذين يأتون إليه من المدن الأردنية للتبضع". 


تنشر صفحة "مهن في مخيم الزعتري" بين الفينة والأخرى صوراً لأعمال فنية من الحديد صممها حرفيون مبدعون في المخيم وحول الروح الابتكارية لدى هؤلاء يقول الزعبي:"هذه الابتكارات لم تأت من فراغ، بل من الحاجة أولاً والرغبة في ملء أوقات الفراغ، وكما يقال الحاجة أم الإختراع، ويضيف الزعبي: "لدي صور لمنتوجات فنية غاية في الجمال والإبداع، ومنها دراجة بثلاث عجلات تصلح لذوي الاحتياجات الخاصة، و"دويخات" للأطفال، ومجسمات حيوانية للزينة وأسرّة للأطفال، ومعظم هذه المنتوجات صنعها حداد لاجىء كان بحاجة لعمل فجمع مواسير الخيم التالفة وبدأ يصمم منها أشياء جميلة وعملية وبدأ يسوقها داخل المخيم، رغم أنه يعاني من ظروف سيئة تمنعه من العمل أحياناً في ظل انقطاع الكهرباء أوضعف قدرتها أحياناً وقلة الإمكانيات.

فارس الرفاعي-زمان الوصل
(145)    هل أعجبتك المقالة (123)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي