اتهام وزير دفاع المؤقتة بحجب الدعم عن "وعر حمص" بحجة "لايوجد جبهات"

اقترح عضو المكتب السياسي للمجلس الأعلى لقيادة الثورة "واصل شمالي" فصل القائم بأعمال وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة اللواء محمد نور خلوف من عمله وتكليف مؤقت لأي من أعضاء الوزارة "ليكون عبرة لمن يستهتر بأرواح السوريين".

جاء ذلك في رسالة وجهها الشمالي عبر الإيميل للهيئة السياسية في الائتلاف الوطني اتهم فيها خلوف بالتقاعس عن دعم جبهة الوعر.

وكشفت الرسالة، التي حصلت "زمان الوصل" على نسخة منها، أن خلوف لم يعترف بوجود جبهات أصلا لمواجهة "عصابات الأسد" في الوعر، مشيرة إلى أنه تذرع بعد وجود من يثق به في آخر معاقل الثوار بعاصمة الثورة.

وقال الشمالي إنه لم يحصل على إجابة من الهيئة السياسية، موضحا أن الأم أصبح بين يدي الهيئة العامة.

كما حصلت "زمان الوصل" على رسالة أخرى موجهة إلى الهيئة العامة في الائتلاف تلخص ما جاء في الرسالة الأولى، وتحدث عن قرار الهيئة السياسية الصادر بتاريخ 26/8/2014 بدعم منطقة الوعر إغاثيا ولوجستيا.

وورد في الرسالة المذكورة الاتهامات نفسها الموجهة إلى خلوف حول امتناع القائم بوزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة محمد نور خلوف عن تنفيذ القرار المذكور بدعم الحي الذي يعاني حصارا محكما وقصفا يوميا اشتدت شراسته منذ أول أيام عيد الأضحى الأخير من قبل قوات النظام.

نص الرسالة الموجهة إلى أعضاء الهيئة العامة المحترمين:

"تحية طيبة إلى أعضاء الهيئة العامة المحترمين

أما بعد

بتاريخ  26 - 8 أصدرت الهيئة السياسية قرار بدعم منطقة الوعر في حمص اغاثيا و لوجستيا و قد تم التواصل مع الدكتور أحمد طعمة رئيس الحكومة المؤقتة واللواء المنشق محمد نور خلوف القائم بأعمال وزير الدفاع, كان هناك تفاعل إيجابي من الدكتور احمد طعمة ولكن لم يكن هناك استجابة من اللواء المنشق محمد نور خلوف حتى انه توقف عن الإجابة على اتصالاتي.

تم تبليغ الهيئة السياسية بالأمر و تم توجيه دعوة الى اللواء لمناقشته بالموضوع واستيضاح رأيه.

حضر مشكورا جلسة 27 - 9، وكان هناك حوار طويل سأرفق لكم ملخصا عنه في نهاية هذا الإيميل.

في نهاية اللقاء تعهد أمام جميع الحضور بما فيهم رئيس الحكومة بدعم الوعر بمبلغ 100 الف دولار و لكن عندما تم حضور لجنة من الوعر إلى مبنى الحكومة بعد أيام رفض مجددا بحجة أن لا جبهات تدعم في الوعر.

تم إرسال الإيميل المرفق للهيئة السياسية و تبليغهم بعدم تنفيذ القرار من جانب اللواء المنشق ولم يتم اتخاذ أي خطوة أخرى."

نص الرسالة الموجهة إلى الهيئة السياسية:

"السيد هادي البحرة رئيس الائتلاف

السيد نصر الحريري الأمين العام

السيدات و السادة أعضاء الهيئة السياسية

لقد تقرر في اجتماع الهيئة السياسية الذي عقد في 25/26  آب الطلب من الحكومة توجيه الدعم الإغاثي واللوجستي إلى منطقة الوعر في حمص والتي مر على حصارها قريب العامين.

وبعد متابعة الموضوع مع السيد رئيس الحكومة فقد قرر مشكورا توجيه الدعم الإغاثي لمجلس حمص المحلي ومنه للوعر وتلبيسة وغيرهما.

أما عن الدعم اللوجستي فقد رفض السيد محمد نور خلوف توجيه الدعم وقال في الاجتماع أنه لا يوجد من يثق به في الوعر وأنها ليست منطقة صدام مع عصابات الأسد.

في اجتماعنا الأخير للهيئة السياسية 25/26/27 أيلول تم تبليغ الهيئة السياسية برفض السيد خلوف تنفيذ القرار وتقرر نتيجة لذلك طلبه للسؤال عن السبب.

حضر السيد خلوف في 27 أيلول وعند الاستفسار منه عن الأمر قال بعد أن وجه لنا الكثير من الإهانات مثل (إنه حضر من باب التفضل علينا- وإنه رجل منضبط و عمل مع النظام اكثر من أربعين عاما و كأنه يلمح الى عدم انضباطنا وإننا لا نعلم عن عمل المؤسسات وقد رد عليه الدكتور بدر رئيس الجلسة بأن البداية لم تكن موفقة منه وأنه يجب أن يلتزم قليلا باللياقة والاحترام وطلب مني توجيه الأسئلة.

وعند الاستفسار منه عن سبب الرفض قال إنه لم يصل إليه طلب بهذا المعنى فواجهته بأني تكلمت معه هاتفيا وبلغته ووعدني خيرا ولم يرد على هاتفي بعد تلك المكالمة.

تهرب بعدها إلى أنه مهني ولا يصرف مساعدات إلا من خلال غرف عمليات وأنه يتواصل مع الغرفة المركزية لحمص والتي يتفرع عنها ثلاث غرف فرعية.

واجهته بأنها غرفة وهمية وأن من يدعي أنه رئيس الغرفة عمر ملحم وأنه يقوم بتوزيع الدعم على الموتور بايك إلى المناطق بنفسه موجود في الريحانية ولا يوجد غرفة أصلا وإنه وجه له الدعم أكثر من مرة وهذا الدعم ذهب سدا.

عاد مرة أخرى للتهرب والقول بأنه غير مقتنع بأن الوعر منطقة عمليات وغير مهمة عسكريا ولا يوجد به جبهات صراع مع عصابات الأسد.

فأجبته بأنه محاصر منذ عامين وأنه منطقة مواجهة خاصة الجزيرة السابعة وأنه الملاذ الأخير للمطلوبين أمنيا وقدمت له مقطعا تلفزيونيا صورته محطة "المنار" المعادية عن الصراع في منطقة الوعر والجبهات المشتعلة فيه وقد سمع الإخوة جزءا من التقرير.

وتم سؤاله من الإخوة عن المبالغ التي صرفتها وزارته بعد إقالتهم فعدد جزءا من المصروفات وكان هناك قرارا صرف بتاريخ 26 آب سألته كيف يتم صرف مبالغ دون العودة إلى الائتلاف، بينما يرفض قرار صرف صادر عن الائتلاف وفي نفس التاريخ تهرب مرة أخرى ليقول إن قرار الائتلاف بتارخ 26 آب لا يتضمن الدعم العسكري وأنه لا يفهم الدعم اللوجستي كما جاء في القرار دعما عسكريا.

وبعدها تم الاتفاق مع رئيس الجلسة الدكتور بدر ورئيس الحكومة الدكتور أحمد طعمة ووافق أيضاً السيد محمد نور خلوف على إرسال من يستلم الدعم يوم الاثنين في 29 أيلول. اتصلت بحمص وتم الاتفاق على اثنين من الإخوة للذهاب إلى غازي عنتاب لاستلام الدعم وظهر ذلك اليوم اتصل بي الدكتور أحمد رئيس الحكومة وأبلغني استمرار رفض محمد خلوف للقرار وأنه لا يزال غير مقتنع بأن الوعر منطقة عمليات وجبهات وأنها بحاجة لدعم.

السيدات والسادة أضع بين أيديكم ما حصل ولكم القرار

أرجو من الأخ رياض الحسن العودة إلى محضر الجلسة وتأكيد تفاصيل ما أوردت من معلومات وأرجو من الإخوة التفاعل مع الأمر لنقل قراركم إلى الإخوة في الوعر فهم ينتظرون عقوبتكم لمحمد خلوف لاستهتاره بأرواحهم وعدم اكتراثه بمعاناتهم.

أقترح فصله من عمله و تكليف مؤقت لأي من اعضاء الوزارة ليكون عبرة لمن يستهتر بأرواح السوريين

عاشت سورية حرة آبية و عاش شعبها العظيم".