أثار تساقط عشرات المرتزقة الذين جندهم نظام بشار الأسد في منطقة جبل الشيخ حنقا ظاهرا وغير مسبوق في أوساط الدروز، إلى درجة جعلتهم يصفون بشار بـ"الخائن" و"الملعون"، مقرين بأن نظامه "طائفي" لايقيم وزنا لدماء "بني معروف".
وقد وقعت أخبار مقتل العشرات من المرتزقة في قرى جبل الشيخ كالصاعقة على أهالي تلك القرى التي تقطنها غالبية درزية، وساهم مقطع مصور يقارب 40 ثانية ويظهر "تصيد" الثوار لأولئك المرتزقة في تأجيج مشاعر الحقد على جيش النظام وعلى النظام نفسه باعتبارهما "غدارين" و"طائفيين"، يتركان من يساندهما وسط المعمعة ليواجه القتل.
واختلطت مشاعر السخط بالاستهجان الشديد للكمين الذي وقع فيه عشرات المرتزقة، حيث كثرت التساؤلات عن غياب التغطية الجوية والمدفعية لهؤلاء، بينما جزمت أخرى بوجود خيانة متعمدة من النظام.
وعلمت "زمان الوصل" من مصدر لها، أن المجموعة التي ظهرت في المقطع المصور كانت تقارب 45 عنصرا، لم يرجع منهم سوى 5 تقريبا، بينما قتل "الثوار" البقية بكل سهولة، نظرا لغياب أي تغطية لهم –أي للمرتزقة-.
وقال المصدر إن النظام أوهم مرتزقته بأن الميدان أمامهم خال وآمن، ولا خوف من اقتحامهم بدون أي غطاء، ليكتشفوا بعد فوات الأوان خداع النظام ومكره بهم.
إحدى صفحات "جبل الشيخ" الموالية والتي كانت من أول من نشر المقطع في وقت سابق، سارعت إلى حذفه، بعد أن تكاثرت التعليقات التي تشتم النظام، وبررت الصفحة خطوتها باحترام "رغبات" مرتاديها، لكن بعض التعليقات على المنشور الذي أعلن عن حذف المقطع، قالت إن إبقاءه مفيد لتعلم "الدروس" وعدم الثقة بجيش النظام مرة أخرى.
ويوم الخميس الفائت، شن النظام ومرتزقته هجوما على جبل الشيخ، محاولين السيطرة على بلدات "بيت تيما" و"كفر حور" و"حسنو"، فتكبدوا خسائر فادحة أجبرتهم على التقهقر.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية