أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

غليان جديد في السويداء.. المشايخ وجهاً لوجه أمام القوى الأمنية

تسود حالة من الترقب محافظة السويداء، لا سيما بعد أن توعد أحد ضباط الأمن الجنائي "برتبة عقيد" بالرد سريعاً على الإهانة التي تعرض لها في أرض الجبل.

وفي التفاصيل وبالعودة قليلاً إلى الوراء فقد تعرض الشاب "مزيد جودية" من أبناء السويداء من بلدة "صما الهنيدات" للخطف في درعا، وعلى إثر ذلك قام أخوه مهند باخطتاف 9 أشخاص من محافظة درعا قيل إن لهم علاقة في حادثة خطف "مزيد"، وتم إيداعهم لدى الشيخ "أبو فهد" وحيد البلعوس، ليتم التفاوض وإطلاق سراح مزيد.

وأصدر الشيخ البلعوس بياناً حذر فيه الجهات الأمنية بعدم التدخل بهذه المسألة لا سيما أنها غير قادرة على حماية أبناء الجبل، مؤكداً في بيانٍ له أن أي تفاوض يجب أن يكون معه شخصياً، مضيفاً أن "أي تحرك من الجهات الأمنية لهذا الموضوع أو غيره ودخول منازل المطلوبين أوغيرهم من شرفاء الجبل ستتحمل السلطات بنتيجته مسؤولية الصدام مع الأهالي، وأعذر من أنذر".

ويبدو أن إنذار البلعوس لم يكن كلاماً في الهواء، حيث حاولت دورية من الأمن الجنائي اقتحام منزل الشاب "مزيد جودية"، متهمين شقيقه "مهند" بتشكيل "عصابةٍ إرهابية".

وعلى الفور وصلت مجموعة الشيخ البلعوس إلى المنزل المحاصر، وقاموا بطرد دورية الأمن اجنائي، وأكدت مصادر مقربة أن البلعوس قام بصفع الضابط المسؤول عن الدورية الذي توعد بدوره بالرد على هذه الإهانة. 
وأكد المصدر قيام المشايخ بإطلاق الرصاص في المكان في إشارةٍ واضحة لدورية الأمن على أن لا تقدم على أي أفعالٍ لن تحمد عقباها.

أما عن أسباب اختطاف "جودية"، والذي سبق واعتقلته الأجهزة الأمنية، فيشير مصدر مقرب من العائلة إلى أن أحد أصدقاء الشاب "ف.ح" طلب منه مساعدة إغاثية تتطلب وجوده في درعا، وانقطع الاتصال به، وهو متجه إلى هناك، ونفى صديقه وعائلته أن يكون لهم علم بمكان تواجد "جودية"، وبعد ذلك تم طلب فدية من العائلة بقيمة 10 ملايين ليرة.

ويقول ناشط من مدينة السويداء إن في درعا من يتاجر بالثورة، ويخطف أبناء السويداء، وفي عملية الخطف هذه هناك تطور جديد وهو دخول المشايخ على مسار التفاوض من جهة، ووقوفها في وجه القوى الأمنية التي عجزت عن وقف عمليات الخطف، وتسود قناعة ضمنية لدى هؤلاء المشايخ بأن الأجهزة الأمنية شريكة في هذه الأعمال، وإن كانوا لا يعلنون هذا الموقف.

ويضيف الناشط: سواء اتفقنا أو اختلفنا على شخص الشيخ البلعوس الذي تدور حوله الكثير من التساؤلات بعد سطوع نجمه المفاجئ في السويداء، إلا أنه اليوم يقف مع مجموعته في وجه القوى الأمنية وهي ليست المرة الأولى التي يضع نفسه في هذا المكان، ومن ناحيةٍ ثانية فإن هذه المواجهات مع الأمن ربما ستصل إلى مرحلة التغير النوعي، وتأخذ شكلاً جديداً يعبر عن رفض المحافظة لتمادي القوى الأمنية.

وخرجت العديد من المبادرات في الأيام القليلة الماضية داعيةً أهالي درعا لإطلاق سراح "جودية"، وإنهاء حالة الاحتقان القائمة.

زينة الشوفي -زمان الوصل
(100)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي