"قلب حوران" ترهق قلب النظام

خطا "الثوار" و"المجاهدون" خطوة أخرى واسعة ومهمة في الجنوب السوري، مع إعلانهم عن تحرير مدينة الشيخ المسكين"، التي تعرف بلقب "قلب حوران" لأهمية موقعها.
الكتائب المحسوبة على التيار الجهادي وفي مقدمتها "النصرة"، قالت كلمتها في ميدان معركة "الشيخ مكسين"، حيث تلقى النظام ضربة قوية جدا بخسارة هذه المدينة، التي كان يعول على البقاء ضمنها، لقصف وحصار عدد من البلدات والمدن، لاسيما مدينة نوى المعروفة باسم "أم الريف الحوراني".
وجاءت السيطرة على المدينة لتبدد خطط النظام، وتزيد مساحة يأسه من البقاء في عموم محافظة درعا، لاسيما وأن درعا كسرت القاعدة التي يريد النظام أن يفرضها في معظم سوريا، حينما أثبتت عجز النظام عن استرجاع أي نقطة يخسرها، بخلاف ما يحصل في بعض مناطق أخرى.
وككل المعارك التي جرت في الآونة الأخيرة بحوران، كان للإعداد الجيد والتكاتف القوي بين الفصائل المشاركة دوره في إنهاء معركة "ادخلوا عليهم الباب" خلال بضعة أيام، حيث انطلقت المعركة يوم الاثنين واستكمل التحرير صباح الخميس، رغم ما قام به النظام من محاولات مستميتة وبالغة الشراسة لمنع ضياع "الشيخ مسكين" من يده.
وقد وقع تحرير "قلب حوران" على النظام كالصاعقة، فأعطى الأوامر لقواته بقصف المدينة بعشرات الصواريخ والبراميل المتفجرة، في محاولة لثني المقاتلين عن متابعة تقدمهم باتجاه تحرير المزيد من المواقع والبلدات المحيطة، مستفيدين من انهيار قوات النظام هناك.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية