أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"قلب حوران" ترهق قلب النظام

خطا "الثوار" و"المجاهدون" خطوة أخرى واسعة ومهمة في الجنوب السوري، مع إعلانهم عن تحرير مدينة الشيخ المسكين"، التي تعرف بلقب "قلب حوران" لأهمية موقعها.

الكتائب المحسوبة على التيار الجهادي وفي مقدمتها "النصرة"، قالت كلمتها في ميدان معركة "الشيخ مكسين"، حيث تلقى النظام ضربة قوية جدا بخسارة هذه المدينة، التي كان يعول على البقاء ضمنها، لقصف وحصار عدد من البلدات والمدن، لاسيما مدينة نوى المعروفة باسم "أم الريف الحوراني".

وجاءت السيطرة على المدينة لتبدد خطط النظام، وتزيد مساحة يأسه من البقاء في عموم محافظة درعا، لاسيما وأن درعا كسرت القاعدة التي يريد النظام أن يفرضها في معظم سوريا، حينما أثبتت عجز النظام عن استرجاع أي نقطة يخسرها، بخلاف ما يحصل في بعض مناطق أخرى.

وككل المعارك التي جرت في الآونة الأخيرة بحوران، كان للإعداد الجيد والتكاتف القوي بين الفصائل المشاركة دوره في إنهاء معركة "ادخلوا عليهم الباب" خلال بضعة أيام، حيث انطلقت المعركة يوم الاثنين واستكمل التحرير صباح الخميس، رغم ما قام به النظام من محاولات مستميتة وبالغة الشراسة لمنع ضياع "الشيخ مسكين" من يده.

وقد وقع تحرير "قلب حوران" على النظام كالصاعقة، فأعطى الأوامر لقواته بقصف المدينة بعشرات الصواريخ والبراميل المتفجرة، في محاولة لثني المقاتلين عن متابعة تقدمهم باتجاه تحرير المزيد من المواقع والبلدات المحيطة، مستفيدين من انهيار قوات النظام هناك.

زمان الوصل
(97)    هل أعجبتك المقالة (97)

احياء غير مسبوق لعاشوراء

2014-11-06

شهدت شوارع دمشق إحياء غير مسبوق من حيث التنظيم والكثافة لذكرى عاشوراء بفضل تسهيلات قدّمها نظام الرئيس بشار الأسد. وشارك فيها شيعة من سورية ولبنان والعراق وإيران وعناصر ميليشيات تقاتل إلى جانب القوات النظامية ضد المعارضة السورية. وقد نشرت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لعائلات شيعية في مطاعم وفنادق دمشق استعداداً لإحياء ذكرى عاشوراء يوم غد. كما رفعت لافتات على شوارع العاصمة كتب عليها: «كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء»، وأقيمت مجالس عزاء ومسيرات لطم رفعت فيها أعلام خضراء وربط المشاركون رؤوسهم بربطات خضراء. وبثت صفحة «ثائر من دمشق» الموالية للنظام لقطات تلفزيونية لإعداد الحلويات الخاصة في المناسبة، اضافة الى تسجيلات لأغان تتعلق بالامام الحسين والسيدة زينب. كما اجرت قناة «الكوثر» القريبة من ايران تقريراً تفصيلياً عن الفعاليات في احياء «الجعفر الصادق» و«زين العابدين» و«الأمين» في قلب العاصمة السورية. وقال احدهم في فيديو: نحن شيعة علي وسنحارب الى ان يظهر المهدي المنتظر. وأشار متحدثون في الفيديو الى انهم استطاعوا احياء بعض الفعاليات «بفضل دماء القتلى الذي ضحوا بأنفسهم دفاعاً عن مرقدَي السيدة زينب والسيدة رقية». وتشكلت فصائل شيعية مسلحة بينها ابو ذر الغفاري و ابو الفضل العباس و عصائب الحق وقاتلت تحت عنوان الدفاع عن مرقدَي السيدة زينت والسيدة رقية جنوب دمشق. لكن سجلت مشاركة مقاتلين شيعة من سورية والعراق ولبنان وأفغانستان وقوات من الحرس الثورث الإيراني في معارك ضد المعارضة السورية في وسط البلاد، اضافة الى معارك تجري حالياً في مخيم حندرات في ريف حلب شمال سورية. وقال احد الشيعة في الفيديو: «لأول مرة نحيي عاشوراء في حي الجعفر الصادق» الدمشقي، فيما قال آخر انهم استطاعوا فعل ذلك «بفضل الحماية التي يوفرها شباب اللجان الشعبية» في اشارة الى الميليشيات التي تشكلت في احياء دمشق. وجرت في السنوات الماضية مراسم إحياء عاشوراء خارج دمشق، لكنها المرة الأولى التي يسجل فيه ذلك داخل العاصمة. وقالت «الكوثر» انه «حضور مميز من حيث الكثافة والتنظيم» في إحياء مراسم عاشوراء..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي