حذّر ناشطون من عمليات نصب واحتيال يقوم بها بعض الجهات والأشخاص بحق أهالي المعتقلين بدمشق، وأشارت صفحة "تنسيقية جديدة عرطوز الفضل"صراحة إلى مكتب يدعى"مكتب الدكتور الكفري"، يقع في منطقة القزاز تجاه فرع فلسطين، ويدّعي المكتب المذكور -حسب التنسيقية- بأنه "يعمل مجاناً لمعرفة مصير المعتقلين، والرد على تساؤلات الأهالي بصفة شخصية"، وأنه "مكلّف من قبل "أسماء الأسد" ومكتب الأمن الوطني، ويقوم مكتب الكفري بـ "تدوين معلومات المعتقل وتسجيل القوائم ويطلب من الأهالي مراجعته بعد فترة".
كل ذلك تحت واجهة أن العمل مجاني فيما "يقوم المكتب من وراء الستار بطلب مبلغ 300 ألف ليرة سورية إلى المليون بحجة أن سيخرج أولادهم من المعتقلات".
وروت صفحة "تنسيقية جديدة عرطوز الفضل" قصة لأحد الأشخاص لم يُذكر اسمه ذهب إلى المكتب بتاريخ 2/ 11/ 2014، ولدى انتظاره جلست إلى جانبه سيدة دمشقية محترمة بدت متأثرة جداً لاعتقال ابنها 17 سنة وهو طالب ثانوي منذ سنة.
وقالت له إن السمسار أخذ منها 350 ألف ليرة سورية نقداً ووعدها بإطلاق سراح ابنها من معتقلات الأسد منذ ثلاثة أشهر، ولم يفعل ذلك كما لم يُعدْ لها المبلغ الذي أخذه منها.

وأضاف شاهد العيان أن "هناك حالات كثيرة مشابهة لحالة السيدة الدمشقية والناس تنتظر وتسجل أسماءها وتدفع مبالغ".
وكان المكتب المذكور قد نشر إعلاناً تحت عنوان (هيئة الكفري لتبادل الأسرى والمعتقلين والمفقودين وأوضاعهم)، وعرّف عن نفسه بأنه "هيئة خاصة مقرها دمشق حي القزاز مهمتها العمل من أجل سوريا بخصوص تسهيل عمليات تبادل أسرى المعارك من الطرفين، والذين هم من أهلنا، ومحاولة البحث عن أي مفقود وطمأنة أهله عن أوضاعه".
كما أشار الإعلان إلى أن المكتب "يقوم بمساعدة المهجرين من مناطق النزاع ومحاولة تقديم كل الخدمات الممكنة".
ونشر المكتب أرقام التلفونات والتلفاكس والبريد الإلكتروني وصفحة "فيسبوك" للتواصل، وجعل المكتب شعاراً له صورة لغصني زيتون بينهما يدان تتصافحان وعلى معصميهما علما الثورة والنظام.
ونوّه المكتب الذي يديره "حسن الكفري" على صفحته أن الهيئة خاصة ومستقلة عن أي طرف وأنها ليس لها علاقة بوزارة "المصالحة الوطنية"، أو أي هيئة عرفت سابقاً ونشر على صفحته في "فيسبوك" مناشدات لأهالي بعض المعتقلين والأسرى ومقاطع فيديو لبعض عمليات التبادل التي أشرف عليها المكتب المذكور ومنها مبادلة ثلاثة ضباط من "الجيش السوري" بعدد من مقاتلي الجيش الحر.
ويقوم مكتب الكفري بدور يشابه الدور الذي كان يقوم به بعض المحسوبين على الثورة وبعض الوجهاء والمقربين من النظام في الأحياء المعارضة والموالية لتبادل الأسرى في حمص بداية الثورة حينما بدأت عمليات الخطف بين الجانبين.
وتشير إحصائيات غير رسمية إلى وجود ما لا يقل عن 200،000 (مائتي ألف) معتقل في سجون نظام الأسد.
دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية