فرض تنظيم "الدولة" شروطا بالغة الإجحاف بحق مهجري عشيرة الشعيطات، الذين سمح لهم مؤخرا بالعودة إلى قراهم في ريف دير الزور.
وأظهرت أوراق ملصقة على الجدران في محافظة دير الزور وصادرة عن التنظيم، مدى تفننه في عقاب من يعارضونه، إلى درجة فرض أحكام "قراقوشية"، شبيهة وربما أقسى من أحكام نظام بشار الأسد حيال من ثاروا ضده.
واشترط التنظيم عدة أمور على "التائبين" (الراغبين في العودة)، هي: منع الاجتماعات والتجمعات، تسليم جميع الأسلحة، الاعتراف بأن من قاتلوا التنظيم "مرتدون"، فرض حظر تجول على قرى الشعيطات من الثامنة مساء حتى الخامسة فجرا، وبشكل يومي لمدة شهرين.
وختم التنظيم شروطه بالتحذير من أن "الخيانة" أو المساعدة على قتاله، تعني الحكم على جميع البالغين بالقتل، معبرا عنها بعبارة "سوف يقتل كل من أنبت".
وقبل عدة أشهر، عمد التنظيم إلى قتل مئات من عشيرة الشعيطات وتشريد ومطاردة الباقين، بحجة أنهم "مرتدون"؛ بعد أن قررت غالبية "الشعيطات" الوقوف ضد التنظيم ومناوءته.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية