جددت الحكومة التركية العزف على وتر إحداث "منطقة آمنة" ضمن الأراضي السورية.
وحذّرت على لسان رئيسها "أحمد داود أوغلو"،مساء أمس من سقوط مدينة حلب، وتداعيات ذلك على تفاقم أزمة اللاجئين في تركيا.
وقال "أوغلو" في تصريحات صحفية عقب انتهاء اجتماع مع قادة الأركان التركية إن "الشعب السوري يناضل بشرف منذ نحو ثلاث سنوات، وتركيا ستواجه مشكلة كبيرة بخصوص مسألة اللاجيئن إذا سقطت مدينة حلب التي تعتبر رمز المقاومة التي يخوضها الشعب السوري، لذلك نحن كنا نطالب بتأسيس منطقة آمنة".
ولفت "أوغلو" إلى أنهم يتابعون "بقلق بالغ" التطورات التي تشهدها مدينة "حلب"، وذلك في رد منه على سؤال متعلق بالأنباء التي أُثيرت مؤخراً حول قيام قوات الأسد بمحاصرة المدينة المذكورة، واحتمالات أن يتسبّب ذلك بموجات هجرة سكان حلب إلى تركيا.
وانتقد رئيس الحكومة التركية "ازدواجية المعايير" لدى المجتمع الدولي، مضيفا "سبق وأن حذّرنا المجتمع الدولي بشأن الأسد الذي استفاد من تركيز العالم أجمع على بعض المناطق والمدن الرمزية، وارتكب جرائم ومجازر كبيرة، وهذا ما حاولنا إيصاله للحلفاء على مدار الشهر الأخير".
وأضاف: "لكن مع هذا لم نرَ الصحافة العالمية تتناول أخباراً حول جرائم الأسد في العديد من المدن السورية مثل حلب وغيرها، ولم نرَ حملات تحثّ على مناصرة حلب"، لافتا إلى أن موقف تركيا من مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" يتضمّن ضرورة مواجهة نظام الأسد "لأن الهجمات التي تشنّها قوات الأسد هي السبب الذي أسفر عن خطر داعش".
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية