وجّه المعارض السوري "ناصرالنقري" دعوة مباشرة لعناصر "اللواء 81" وعناصر كتيبة الدفاع الجوي في تل حمد (الشيخ مسكين) في درعا، لتسليم أنفسهم لفرقة "الحمزة" أو فرقة "الفجر" المتواجدتين بالقرب من اللواء، بغض النظر عن طوائفهم.
وتشهد منطقة "الشيخ مسكين" معارك طاحنة بين كتائب الجيش الحر وقوات نظام الأسد منذ أيام.
تأتي هذه الدعوة الأولى من نوعها من معارض ينتمي إلى الطائفة العلوية بعد تفويض قادة الفرقتين له بتوجيه هذا "النداء الأخير".
وخاطب المعارض النقري ضباط وعناصر اللواء الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من سيطرة الجيش الحر، قائلاً لهم: "من يسلم نفسه فهو آمن، ومن سيستمر بالقتال هو مقتول لا محالة".
ومن جانب آخر طالب المعارض النقري أهالي الجنود التواصل مع أبنائهم لضمان حياتهم واعداً إياهم بأن أولادهم "سيكونون بين أهالهم وحياتهم أهم عندنا من قتلهم" مضيفاً: "هم إخوتنا وأبناؤنا وإن أخطؤوا".
حول مغزى هذه الدعوة وأسباب توجيهها قال "النقري" لـ "زمان الوصل" إن هناك معركة حاسمة تجري الآن في "الشيخ مسكين"، وقد تواصلت مع قائد العمليات وقائدي فرقة "الحمزة" و"الفجر "وهم أصدقاء لي، وحصلت على تأكيد منهم والتزام بمنشوري.
وأضاف النقري:"وفقاً لمعطيات الوضع الميداني هناك فإن مواقع النظام ستسقط بالتأكيد".
وأردف: "هناك أمور لا يمكن الحديث عنها الآن لكن الأمور ممتازة ميدانياً".
وفيما إذا كان يتوقع أن تلقى هذه الدعوة استجابة من جنود "اللواء 81"، أكد النقري أن دعوته لاقت استجابة فعلاً، رافضاً ذكر المزيد من التفاصيل لأن "الأمور حساسة الآن"، واعداً بتزويد "زمان الوصل" بصور لاحقاً، وكشف أن "هناك أسرى من عناصر اللواء لدى كتائب الجيش الحر، ومنهم من سلّم نفسه".
وتابع:"غرفة عمليات الحمزة متحفظة جداً على نشر أي معلومة وتحديداً قائد الفرقة العقيد "صابر سفر"، واستدرك الدكتور النقري قائلاً:"نشر المعلومات بهذا الخصوص هو من اختصاص قادة العمليات وفق ما يرونه ضرورياً، وحرصاً منهم على حياة الجنود".
وأوضح النقري:"لأكن واضحاً أنا لا أتحدث عن وحدات سلمت نفسها أبداً،الأمر يتعلق ببضع جنود فقط".
ولدى سؤاله عن طبيعة توصيل الدعوة وهل اقتصرت على "فيسبوك" فقط أم كانت هناك وسائل مباشرة، قال النقري:"بالتأكيد كان هناك عدة وسائل للتواصل أسهلها طبعاً "فيسبوك" لعدم خطورته على مستخدميه".
وتابع قائلاً:"هناك طرق أخرى بالتأكيد لكن على مستوى معين وليس عام، أقصد تواصل مع شخصيات مؤثرة وفاعلة ولها وزنها الاجتماعي".
وحول معلوماته المتوفرة عن الوضع داخل اللواء، قال د.ناصر النقري:"أنا لست عسكرياً، ولا أريد أن أمارس دور العسكري، ولكن الأمور الميدانية –حسب قوله- "ستتكشف معالمها نهاية هذا اليوم أو غداً على أبعد تقدير، ولا شك أن اللواء سيتحرر" ففرقتا "الحمزة" و"الفجر" تشنان هجوماً عنيفاً على اللواء، وعلى كتيبة الدفاع الجوي هناك".
واستطرد النقري قائلاً:"شخصياً أراهن فقط على قوات الجنوب والغوطة، أما باقي التشكيلات وعلى امتداد سوريا، فأثبتت أنها "مرتهنة" لأمور أخرى غير مقاتلة النظام –للأسف- ولذلك الرهان الحقيقي اليوم على قوات الجنوب والغوطة والقلمون لأن "البقية يشتبكون مع النظام دفاعاً عن تواجدهم الجغرافي المحدد وليس لشيء آخر".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية