أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اختطاف فتيات مسيحيات من أحياء موالية في حمص و"أب" يؤكد

مجموعة من الحماصنة بطريقهم إلى حمص المحاصرة بهد خروج الثوار منها - ارشيف

كثرت في مدينة حمص خلال الآونة الأخيرة عمليات خطف الفتيات اللاتي ينتمين إلى الطائفة المسيحية وبخاصة من العائلات الميسورة منها، التي تجرأت على العودة إلى بيوتهم في حمص القديمة بعد خروج الثوار منها في ربيع العام الجاري.

وكانت آلاف من العائلات الحمصية المسلمة والمسيحية قد أجبرت على ترك منازلها عقب بدء نظام الأسد بقصف الأحياء السكنية في وسط حمص عقب سيطرة كتائب الجيش الحر عليها، ومنها حمص القديمة والأحياء المجاورة لها.

ويؤكد الناشط أبو يمان الحمصي أن ثمة عددا ليس بالقليل من الطالبات المسيحيات ممن يدرسن في جامعة حمص اختفين فجأة ولم يعدن يداومن في جامعتهن منذ حوالي الأسبوعين، ولدى سؤال بعض زملائهن للمسؤولين في الجامعة عن سبب غيابهن قالوا لهم إن المجموعات الإرهابية المسلحة قامت باختطافهن..علما بأن الفتيات المختطفات يسكن في مناطق تخضع لسيطرة النظام بالمطلق!

وأوردت صفحات مسيحية مؤيدة ومنها صفحة "عن حارتنا الحميدية ببساطة" منذ أيام خبرا يؤكد صحة هذا الخبر وتنامي ظاهرة خطف البنات المسيحيات خلال الأيام من مناطق مختلفة من حمص، مشيرة إلى أن بعضهن تعرضن للخطف، وخاصة في المناطق ذات الأغلبية العلوية التي تسكن فيها أقلية مسيحية كالأرمن وكرم اللوز والمهاجرين والإسكان العسكري.

وذكر ناشطون ميدانيون في حمص أن عمليات الخطف تتم عبر إجبارهن على الصعود في سيارات أجرة أو حتى بسيارات خاصة يستقلها عناصر ما يسمى بـ "الدفاع الوطني" التي يرأسها "صقر رستم"، ويبدو أن الشبيحة يعرفون هؤلاء الفتيات جيدا كونهن ساكنات في أحيائهم السكنية..!

وأشارت تلك المصادر إلى أن الخاطفين يطلبون من أهالي البنات المخطوفات دفع مبالغ مالية كبيرة لقاء الإفراج عن بناتهن.

وحسب بعض التقديرات، فإن عدد المنضوين من الشبيحة المرتزقة التابعة لصقر رستم يتجاوز 20 ألفا يقبضون رواتبهم الشهرية من ميزانية وزارة الدفاع التابعة لنظام الأسد.

وتقول مصادر خاصة لـ"زمان الوصل" في حمص إن هؤلاء يمارسون في المناطق الموالية أعمالا تشبيحية حتى على من يعتبرون مؤيدين للأسد.

وفي صفحته عبر "فيسبوك" طالب الأب "ميشيل نعمان" رجل الدين المسيحي الكاثوليكي البارز في حمص وعضو ما يسمى بلجنة "المصالحة الوطنية"، -طالب- السلطات المعنية بمعرفة مصير تلك الفتيات المخطوفات وكذلك معرفة مصير الشباب المسيحيين الذين اختطفهم الشبيحة من أحياء حمص الموالية، مؤكدا أنه تأكد من وجودهم في الأفرع الأمنية التابعة للنظام.

وفي تصريح سابق قال الأب نعمان عقب خروج الثوار من المناطق المحاصرة في حمص إن المسلحين الذين كانوا يقاتلون جيش النظام في حمص ليسوا من جنسيات أجنبية كما يزعم الإعلام الأسدي، بل هم سوريون ومن أبناء المدينة بنسبة كبيرة، ضاربا بذلك عرض الحائط بكل ما كان يروجه إعلام الأسد ومن لف لفه عن وجود مقاتلين شيشانيين وعرب في حمص القديمة..!!

ولعل هذا التصريح، أثار حنق النظام وغضبه تجاه أبناء الطائفة المسيحية في حمص فأصدر التعليمات إلى أذرعه الأمنية بتوقيف عدد من الشبان المسيحيين من المناطق التي تخضع لسلطته، وهو أمر فسره مراقبون بمثابة "فركة ادن" أي تحذير واضح للمسيحيين، وبخاصة رجال الدين من مغبة تكرار مثل هكذا تصريحات من شأنها أن ترسل برسائل مناوئة للخطاب الرسمي لنظام بشار الأسد القائمة -كما يجمع المراقبون- على الأكاذيب التي يروجها إعلامه منذ بداية الثورة عن الحراك الثوري والتي تعتمد على نظرية: "اكذب، ثم اكذب، ثم اكذب حتى يصدقك الآخرون".

مأمون أبو محمد -زمان الوصل
(163)    هل أعجبتك المقالة (166)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي