أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"فهد الشامي" فنان سوري غنى لثورة الجزائريين فتجاهلوا ثورته

الشامي مرتدياً الزي الجزائري

أطلق المطرب السوري "فهد الشامي" الذي يعيش في الجزائر كلاجىء صرخة في وجه العالم متهما إياه بالتعامي عن مأساة السوريين، معتبراً أن ما يجري عبارة عن "سلف ودين"، وأن أمريكا والعالم حرقوا أيام السوريين وأحلامهم وهدموا بلادهم من خلال تركهم للمجرمين يعيثون فيها فساداً، مهدداً إياهم بأنهم سيدفعون الثمن عاجلاً أم آجلاً، في أغنيته المؤثرة "سوري ومش متخبي".


وفهد الشامي فنان له إسهامات واضحة في الساحة الفنية في سوريا في مجالي التمثيل والغناء، حيث عمل في شركة الشام للإنتاج مع الفنان "أيمن زيدان" والمخرج "هشام شربتجي"، وشارك في مسلسل "جميل وهنا" ومسلسل "ست نجوم" و"سبع نجوم" وعمل مع الفنان "جمال سليمان" في مسلسل "المحكوم".


وفي مجال الأغنية كتب ولحن وغنى العديد من الأغاني، وكان له إسهامات في الأغنية الجزائرية من خلال تصويره للعديد من الكليبات الغنائية ومنها "سوريا بلاد الحرائر"، و"جزائري ودمي حامي" التي غناها مع الفنان "سمير دليج" بلبل الجزائر و"الجزائر دار السلام" و"حلوة يا بلدي" مع موال العيد، واعتبره النقاد أول عربي يغني للجزائر من يوم الاستقلال إلى الآن.


حول فكرة أغنيته "سوري ومش متخبي" قال الفنان "فهد الشامي"لـ "زمان الوصل" : "اخترت لهذه الأغنية التي كتبت كلماتها لحناً مشهوراً ومسموعاً من الجمهور لأوصل رسالة للكثير من دول العالم لسوء معاملتها للسوريين، مؤيدين ومعارضين ولاجئين وأنهم سيحاسبون على هذا الموقف عاجلاً أم آجلاً فالدنيا "سلف ودين" علماً أن الأغنية لا تتوجه لطرف معين في سوريا بل لكل السوريين".


وحول صدى الأغنية وكيف كان التجاوب معها من خلال الحفلات أو "يوتيوب" يقول الفنان فهد الشامي: "بالنسبة للسوريين أُعجبوا بها كثيراً لأن كلماتها تجعل كل سوري يفتخر، ويستعيد ثقته بنفسه، وكذلك أُعجب بها المصريون، غير أن الأغنية لم تنل الإعجاب هنا في الجزائر".


ويبرر صاحب الأغنية هذا الأمر بأن "الجزائريين يحبون عادة سماع الإيقاع الراقص ولا يتلفتون لكلمات الأغاني".


ويتابع الفنان الشامي: "هذا الأمر مستغرب من الجزائريين الذين طالما تغنى السوريون بانتصاراتهم علماً أن الجزائر تخلو من أي أغنية حماسية عن الثورة الجزائرية".


ويستدرك الشامي قائلاً: "عندما بدأت الغناء هنا حرّكت مشاعرهم وألهبت حماسهم بأغنيات للثورة الجزائرية، والعلاقات التاريخية بين الجزائر والشام، وجوانب من تاريخ الأمير عبد القادر الجزائري.


ويكشف الفنان الشامي أن مجموعة فنية جاءت إليه منذ أيام من ولاية "معسكر" بالجزائر، وهي مسقط رأس الأمير عبد القادر عرضت عليه الذهاب إلى "معسكر" لتقديم الأغاني التي قدمها للأمير "عبد القادر الجزائري" وهو يفكر جدياً الآن بهذا العرض.


ويتذكر الفنان "فهد الشامي" أن "طلاب المدارس في دمشق وغيرها من المدن السورية كانوا يدرسون تاريخ الأمير عبد القادر ويحتفلون كل عام بالثورة الجزائرية، ولكن هنا في الجزائر لا يهتمون لهذا الأمر ولا يحبون تاريخهم". ويستدرك قائلاً: "إن بعض الشبان الجزائريين يخوّنون الأمير الجزائري ويقولون إنه "باع البلد وهرب على سوريا".


فارس الرفاعي –زمان الوصل
(154)    هل أعجبتك المقالة (192)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي