أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اتهامات بالجملة لممثل "تجمع أنصار الثورة" في "الوعر" والمتهم يطالب بدليل واضح

مـقــبـرة الــشــهــداء في الوعر - عدسة شاب وعراوي

وصل إلى "زمان الوصل" تقرير من بعض النشطاء في مدينة حمص يتضمن ما سمي انتهاكات لممثل "تجمع أنصار الثورة في الوعر" "أبو ماجد"، الذي يتهمه التقرير بتجاوزات كثيرة وبعضها خطير للغاية، وكشف التقرير الذي زوّد بصور ما أسماها "حقائق باتت معلومة للجميع".

ووفق التقرير فإن "حي الوعر لم يشهد أي نشاط له التأثير والإفادة لسكانه مع أن "أغلب المقربين من ممثل التجمع يعلمون أنه يتلقى الأموال لإقامة مشاريع تنموية وإغاثية وطبية في حي الوعر المحاصر". 

ويتوقف التقرير المذكور عند عدد من التجاوزات ومنها "احتكار" أبي ماجد لتجارة البنزين والمحروقات. فـ"ابو ماجد"، حسب ما جاء في التقرير "أصبح يطلق عليه –منذ بداية شتاء العام الماضي- لقب تاجر البنزين الأول في حي الوعر المحاصر".

ويشير التقرير إلى امتلاك المذكور لسيارتين خاصتين تنقلان له البنزين من مناطق تواجد هذه المادة وهي -المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد- إلى المناطق المحاصرة (حي الوعر) محتكراً هذه المادة، ومتحكّماً بسعرها، فسعر مبيع صفيحة البنزين (20 لتراً) للناس البسطاء المحتاجين يساوي أضعاف سعرها الحقيقي –المقدم من دولة الأسد- حسب التقرير، وعاش حي الوعر أكثر مائة يوم بلا كهرباء في الشتاء الماضي بسبب ذلك، ويعدّد التقرير تبعات هذا الأمر، ومنها توقف الأجهزة الطبية عن العمل بلا كهرباء، مما أدى لموت العديد من المرضى، أو تفاقم حالاتهم، وانقطاع المياه عن أغلب الأبراج السكنية لتوقف الموتورات عن العمل بسبب انقطاع الكهرباء- وأصبح الطبخ على الأخشاب بطرق بدائية في الأماكن المفتوحة بسبب الدخان المنبعث، علاوة على انعدام التدفئة مما أدى لوفاة العديد من الأطفال شتاء العام الماضي بسبب البرد القارص وتحكّم –تجار الحرب- بالمحروقات.

ويتطرق التقرير المذكور لموضوع النقطة الطبية والملاجئ أو"المستودعات الوهمية" –كما يسميها- كاتب التقرير.

حيث تم تصوير الملجأ بادىء الأمر على أنه مشفى ميداني في مكان مخفي متوار عن الأنظار، ثم أُعيد تصويره كمستودع للأدوية بعد تسلم التجمع لـ"كميات ضخمة من الأدوية" -التي لم يأت التقرير على ذكر مصدرها، ولكنه ذكر أنها تلفت بسبب سوء التخزين و"عدم تسليمها لمستحقيها".

ويتهم كاتب التقرير ممثل "تجمع أنصار الثورة" بتلقي أموال "طائلة" لتجهيز هذا القبو وشراء مولدات وتجهيزه بكافة الاحتياجات".

ولكن بعد أن تم تصوير تلك المواد التي اشتراها وبدأ باستعمالها لأغراضه الشخصية، ونقلها لأماكن خاصة به، وبدأ المتاجرة بها –حسب التقرير- الذي لم يذكر أيضاً دليلاً على هذا الاتهام، سوى أن ممثل التجمع أخذ مبالغ من جيرانه لتشغيل مولده كبيرة، وتوفير الكهرباء لهم بأجور باهظة- في فترة انقطاع الكهرباء الطويلة في حي الوعر".

وكشف التقرير عن "فساد" كميات كبيرة من الدواء بسبب احتكارها لفترة طويلة في شروط بيئية غير مناسبة مما جعلها غير صالحة للاستخدام البشري ومنها: (أنبولات أنسولين-بخاخات ربو- أدوية التهاب قوية-ضمادات- أدوية مسكنة للآلام قوية جداً..إلخ) و-بحسب التقرير- فإن القيّمين عليها قاموا بتخزينها في ملجأ، بدرجة حرارة مرتفعة، ما أدى لفساد مادة الأنسولين كاملة،بدل توزيعها وخاصة في ظروف عدم توفر المادة في الحي بسبب حصار الوعر.

*تصرفات غير منضبطة
ويتطرق التقرير إلى ما يسميه "مشروع الدفاع المدني المزعوم الذي زوّد بسيارة "بيك آب سكودا" و"سوزكي" مجهزة بخزان مياه لإطفاء الحرائق، وهذه الـ "بيك آب" لا تتحرك أبداً، ولا يوجد سائق لها أبداً ثم يعود التقرير ليقول إن "ممثل التجمع يستخدمها لأغراضه الشخصية".

وينتقل التقرير إلى ما يسميه الموضوع الأكثر أهمية في هذه الاتهامات، وهو أن "أبو ماجد" أظهر التجمع وكأنه الشريك في كل تجاوزاته، بعد أن زوّد "وسيم خباز" بـ 6 بنادق روسية "كلاشنكوف" وعدة أنواع من الذخائر.

ويلفت التقرير إلى دور خباز في افتعال المشاكل و"القفز على القانون والأخلاق والمبادىء"، متهماً إياه بأنه الذراع العسكري لممثل التجمع، يستخدمه في المشاكل الشخصية التي " قد تواجهه أو الأشخاص الذين يقفون في وجه تصرفاته غير المنضبطة" ويدلل على ذلك بالمشكلة التي حصلت أمام مدينة المعارض بتاريخ 19 / 7 / 2014 بعد أن تسبب خباز بـ"خلاف شخصي" مع أحد بائعي الجوالات وقام بتعذيبه، والتحفظ عليه لساعات عدة، قبل أن يتم الإفراج عنه فيما بعد إثر خروج مظاهرة للأهالي، قطعوا الطريق خلالها مطالبين بخروج المعتقلين لدى الثوار، ووضع حد لتصرفات "وسيم خباز" وجماعته.
غير أن أخطر تهمة وردت في التقرير المذكور هي اتهام ممثل التجمع بـ"إدخال تجارة الحبوب الممنوعة وترويجها"، داخل الحي ناهيك عن تعاطيها بحجة أنها "تعطي طاقة وتدفع للعمل"، وهي التهمة التي لم يورد التقرير إثباتاً لها.

*أبو ماجد يرد
وإيماناً من "زمان الوصل" بإظهار وجهة النظر الأخرى في أي اتهام اتصلت بممثل "تجمع أنصار الثورة" في الوعر الملقب "أبو ماجد" الذي نفى هذه الاتهامات جملة وتفصيلاً.

واعتبر أن ليس لديه هناك ما يخفيه، لأن عمله واضح وأنه مستعد لأي مساءلة من أي جهة ثورية، مشترطا أن تكون هناك "بينة ودليل واضح على الاتهامات".

وفيما يتعلق باتهامه باحتكار البنزين أو المتاجرة به قال "أبو ماجد" يمكنكم أن تسألوا الشيخ "حوري عثمان" وقائد كتيبة الجهاد "أبو حيدر حاكمي" وقائد كتيبة المهاجرين "أبو معتصم" وقائد أحرار الشام "أبو خطاب" وكتيبة الأنصار، وكل أطراف الثورة في الحي، إن كان سمع باسمي سابقاً، على أنني تاجر بنزين أو غيره من المواد.

وبالتأكيد لو كنت التاجر الأول في الحي لهذه المادة –كما يزعم التقرير- لكان سمع عني الجميع أو سمع أحدهم على الأقل.

ورد ممثل "تجمع أنصار الثورة" على اتهامه بالتمويه فيما يتعلق بـ"مشروع الدفاع المدني المزعوم"، واستخدام سيارتي البيك آب والسوزوكي لأغراضه الشخصية قائلاً: "وحدة الدفاع مؤلفة من 3 أشخاص، وليست كادراً ضخماً مؤلفاً من العشرات كما يتصور البعض، وهؤلاء الشبان الثلاثة يعملون كمتطوعين لوجه الله، ومن دون أي راتب ثابت.

وأضاف أبو ماجد: "يوجد عندنا معدات كاملة، وطفايات حريق وهي فارغة الآن لأنه لا يوجد أي وسيلة لتعبئتها".

ويردف أبو ماجد: "لم أطلب أي مبالغ مؤخراً لتعبئة هذه الطفايات، كما لم أطلب أي مبالغ لرواتب الشباب بل مُنحوا عيدية صغيرة عبارة عن 2500 ليرة للشباب، وعددهم ثلاثة تقاضوها مؤخراً في العيد وفي العيد السابق أُعطي كل واحد منهم 5000 ليرة كنوع من التشجيع على العمل.

*"وسيم خباز" والبنادق الروسية !
وحول حقيقة شراكته مع "وسيم خباز" وتزويده بـ 6 بنادق روسية كلاشينكوف، وهو -حسب اتهامات التقرير –"لا ينصاع لا لشرع ولا لدين، وافتعل مشاكل كثيرة في الحي أدت إلى إيذاء الكثيرين"، قال أبو ماجد: "هذا السؤال يمكن توجيهه لـ "وسيم خباز" نفسه إن كنت فعلاً زودته بـ6 بنادق روسية، ويمكن سؤال رئيس "تجمع أنصار الثورة" في الخارج إن كان زوّدني فعلاً بسلاح، وإن أردتم جواباً وافياً اسألوا "أبو حيدر حاكمي" قائد "وسيم" والمسؤول عنه إن كان معه سلاح مني شخصياً.

وفيما يتعلق بالنقطة الطبية والملاجىء واتهامه بإتلاف الأنسولين دون الاستفادة منه بسبب سوء التخزين بحسب الاتهامات التي لا تتبناها "زمان الوصل" أوضح "أبو ماجد" أن "تجمع أنصار الثورة" قام بتجهيز 6 ملاجئ في حي الوعر وهي في "البرج الأزرق" و"برج الرضوان"، وبرج- مقابل مشفى الوليد" وملجأ -في شارع قصر التركاوي- وملجأ -قرب المسجد العمري وملجأ -في الحي القديم قرب مشفى البر- وأوضح "أبو ماجد" أن المشفى الميداني لم يكن موجوداً أبداً حين إنشاء هذه الملاجىء، بل جُّهز مؤخراً، وأصبح قيد العمل منذ أيام فقط، وأضاف:"لا يوجد أنسولين بين أدويتنا بل هي عبارة عن مستلزمات للإسعافات الضرورية، "وأردف متسائلاً:" هل يعقل أن يحوي مشفى ميداني أدوية أطفال أو أنسولين، علماً أن هذا المشفى تم تحت إشراف الدكتور "أبو البشر" والمسعف "أبو محمد" المعروفين بنزاهتهما وهما المسؤولان عن المشفى".

*خط أحمر!
وحول الاتهام الأخطر له بترويج المخدرات في حي الوعر وتعاطيها على المستوى الشخصي رد أبو ماجد قائلاً:" أنا والحمد لله رجل ملتزم أخلاقياً ودينياً، ولا أترك فرض صلاة، ولي زوجة وطفلة، والحبوب ومن يتعاطاها بالنسبة لي هي "خط أحمر" و كنت أول من حاربها وحارب مروجيها.

وبدوره أشار مسؤول "تجمع أنصار الثورة" المعارض "عمر الإدلبي" في تصريح لـ "زمان الوصل" أن التجمع قام بالتحقق من المعلومات الواردة في ملف الاتهامات، واتضح أنها "افتراءات سخيفة".

وأضاف: "هذا الملف مجرد كلام مرسل بلا دلائل ولا وقائع، والصور الموجودة فيه لا علاقة لها بالاتهامات".

ولمح الإدلبي إلى أن "تجمع أنصار الثورة يعمل منذ إنشائه بصمت دون البحث عن الشهرة أو التمثيل السياسي، وهو يعتمد على جهد ناشطيه وبشكل تطوعي، دون أن تلقي أي تمويل أو تبرعات كما حال الكثيرين، لذلك لا نلتفت للاتهامات المغرضة غير المؤيّدة بالدليل والحجة القاطعة.

"زمان الوصل" لم تنشر صورة ممثل انصار الثورة واسمه الكامل بانتظار تدقيق ودلائل مباشرة على الاتهامات الواردة بالتقرير.. 

فارس الرفاعي –زمان الوصل
(132)    هل أعجبتك المقالة (114)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي