أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ريف حمص.. "السليمان" أسرة نكبت بـ6 أبناء، فكوفئت بمزيد من الضنك والشقاء

الرسم لفاد أبوحسان

مثخنة عائلات الموالين.. بالقتلى والمصابين، والأنكى بجراحات لا يمكن شفاؤها، أحدثتها سكاكين الجحود وعمقتها نصال الإهمال، وكأن النظام يمد لسانه لذوي الصرعى والمنكوبين قائلا لهم: وهل جزاء التضحية إلا النكران!

كانت "زمان الوصل" قبل أيام على موعد قصة أخوين من بيت خضور، تفاصيلها مأساوية، لكنها ستهون ونحن نستعرض اليوم، قصة عائلة موالية في ريف حمص، سميت لكثرة ما قدمت في سبيل شار الأسد بـ"عائلة الشهداء".

ففي قرية "قني العاصي" بريف حمص، لا أحد تقريبا يجهل أسرة "السليمان"، ليس فقط لأن هذه العائلة قدمت 5 من أبنائها فداء لـ"القائد"، بل لأن الشقاء الذي تعيش فيه لايمكن تخيله، والضنك الذي تقاسيه يصعب تحمله.

فقد قدمت الأسرة 5 أخوة ليقاتلوا في صفوف النظام، قتل منهم 3 أشقاء هم: عيسى وحسن وعبد الحميد، وأصيب 3 (محمد، موسى، حيدر)إصابة أخرجتهم من ساحات القتال وحتى ساحات العمل، فبقيت الأم وحيدة في مواجهة إعالة الأسر بأكملها، لكون رب الأسرة (زوجها) شخصا في حكم المعاق.

ورغم هذا الوضع المزري لأسرة "السليمان"، المعروفة بـ"عائلة الشهداء"، لم ينبر النظام ولا حتى أحد المحسوبين عليه، لتفقد ولو حاجة بسيطة من حاجات الأسرة المعدمة، كالغذاء أو الدواء، أو وقود التدفئة، أو تأمين خط هاتف أرضي، أو حتى خط جوال ولو من "الصدقة" التي يدعي حوت المليارات ومحتكر قطاع الاتصالات "رامي مخلوف" أنه فارسها.

ومع صغر "قني العاصي" التي لا يتعدى سكانها 4 آلاف، فإنها تعد وما حولها من قرى، مثل: تسنين وجبورين والكم وكفرنان وغيرها، خزانات بشرية تضخ في شرايين النظام مقاتلين طائفيين بامتياز، شهدت بإجرامهم ساحات البلدات والمدن الثائرة، وأولها تلك المجاورة لهم.

حمص - زمان الوصل
(146)    هل أعجبتك المقالة (161)

عبدالله المسلم

2014-11-02

بجهنم اللي ما تردهم ..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي