لاحت في ريف إدلب قبل ساعات "الرايات البيضاء" كناية عن "حياد" عدد من الفصائل، التي اجتمعت وقررت تشكيل قوات فصل بين جبهة ثوار سوريا وجبهة النصرة، من أجل وقف الاشتباكات بين الجبهتين تمهيدا لاحتكامهما إلى قضاء شرعي مستقل.
ولم يعرف بعد قوام "قوات الفصل" التي تشكلت ولا أسماء الفصائل المشاركة فيها، باستثناء "ألوية صقور الشام"، بزعامة "أبو عيسى الشيخ"، والتي استلمت إحدى الحواجز بعد انسحاب قوات "جبهة ثوار سوريا" منه.
وسلمت "ثوار سوريا" حاجز "بينين" إلى عناصر من "صقور الشام"، منسحبة –أي ثوار سوريا-، نحو بلدة دير سنبل، مسقط رأس قائدها "جمال معروف".
ويمكن لـ"قوات الفصل" أن توفر أرضية لحل النزاع المشتعل بين الجبهتين، إذ من غير المعقول أن يقبلا بالجلوس للتفاوض أو التحاكم مادام القتال بينهما محتدما في الميدان.
ويمثل نجاح "قوات الفصل" في أداء مهامها حافزا لتعميمها كنموذج في حل الكثير من الصراعات التي تنشب بين الفصائل.
ويرى ناشطون أن "الرايات البيضاء" تعطي من جهة أخرى نموذجا عمليا يمكن تطويره ليكون مظلة للتوحد بين مختلف الفصائل، فالتشكيل العسكري الذي يقبل بأن يتخلى عن بيرقه ويرفع بدلا عنه راية بيضاء من أجل حل الصراعات، يستطيع أن يتخلى عن رايته لهدف أسمى هو الاندماج مع غيره من الفصائل من أجل نصرة الشعب الذي أرهقه ظلم النظام، مثلما كادت ترهقه خلافات الفصائل.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية