أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أبو حاتم الشامي: "العرعور" و"زهران" في مرمى "ميغ 23"

الفنان المقنع أبو حاتم الشامي

"أبو حاتم الشامي" فنان سوري شاب دأب منذ أكثر من سنتين على رسم البسمة على وجوه متابعيه والترفيه من خلال حلقات مسلسله الكوميدي الساخر "ميغ 23"، الذي يُبث على "يوتيوب" منذ أكثر من سنتين.


ومن خلال شخصيته "المقنعة" سلط الضوء على الكثير من الظواهر التي اعتبرها السبب الأول في إفشال الحراك الشعبي في سوريا، ومنها أمراض المناطقية والسعي إلى الزعامات والمناصب من بعض المحسوبين على الثورة، وموضوعات أخرى غطت حتى الآن 47 حلقة، وحصدت حلقاته هذه آلاف المشاهدات والإعجابات، كل ذلك بإمكانيات متواضعة ودون مساعدة أو دعم من أحد.


في أواخر 2012 كان نظام الأسد قد بدأ باستخدام السلاح الجوي بشكل كبير وخاصة طائرات "ميغ 23" في دمشق وريفها، فاختار الفنان الشامي لمسلسله هذا الاسم المستقى من الواقع لأن الأهالي كانوا ينامون ويستيقظون على صوت طائرات "ميغ 23" الحربية كما يقول لـ"زمان الوصل" موضحاً أن "الفكرة الأولى لمسلسل" ميغ 23 بدأت بانتقاد النظام من خلال سكتشات صغيرة.


ويضيف:"مع تطور العمل وجدت من الضرورة انتقاد متسلقي الثورة، وكشف أمراضها كـ"المناطقية" و"الطائفية" و"الشوفينية"-حب الشهرة، والسعي وراء المنصب والزعامة".


كل ذلك في ظروف عمل صعبة، وإمكانيات محدودة جداً: "كنت أعمل دون كهرباء من خلال "مشغّل شاحن" و"كاميرا موبايل". وفي ظروف عمل قاهرة لا تخلو من المخاطرة.


ويردف الفنان الشامي متذكراً جوانب من بدايات المسلسل:"كانت هناك حلقة عن الشيخ "عدنان العرعور" سببت لي مشاكل عدة، وتم توجيه شتائم وتهديدات لي على إثرها، لأنني انتقدت شخصاً "فوق الانتقاد" –حسب مريديه ومؤيديه– ولكن ذلك لم ينل من عزيمتي، ولم يؤثر على معنوياتي، فمضيت في تقديم المزيد من الحلقات، بمعدل حلقة كل أسبوع في ظروف صعبة من انعدام التمويل والدعم من أي جهة إعلامية أو سياسية".


وعن مراحل إنجازه لحلقة ما وظروف الإنتاج يستطرد الشامي قائلاً: "عندما تخطر في ذهني فكرة ما، ولتكن عن الشيخ العرعور مثلاً أقوم بمتابعته على "يوتيوب"، وأقوم بالتركيز على أكثر من ملاحظة مثل تقلّب تصريحاته مثلاً من بدايات الثورة إلى اليوم، ولعدم وجود استوديو ثابت أضع كرسياً وطاولة وألبس القناع وأبدأ بتصوير الحلقة".


 *بين العرعور وعلوش
 حصدت حلقة العرعور أكبر نسبة من المشاهدات في مسلسل "ميغ 23" ولكن هذا المسلسل لم يقتصر على انتقاد الشيخ العرعور بحسب ما يؤكد الشامي:"انتقدت أيضاً زهران علوش في حلقة قديمة عن تركه أحياء دمشق الجنوبية تحاصر شيئاً فشيئاً، حتى وصلت إلى حالها المعروف اليوم".


ويضيف:"هذا الأمر لمسته بنفسي عندما كنت ناشطاً إعلامياً في المنطقة الجنوبية، وكان باستطاعة علوش التحرك ولم يفعل.


ويشكو "الفنان المقنّع" من أن فنون الثورة وخاصة مسلسلات "يوتيوب" لا تلقى اهتماماً أو دعماً من الممولين مفسراً ذلك بأن "الدعم يحوّل للسلاح ودخل خط التمويل الموجّه على هذا المجال للأسف"، وفي هذا السياق يشير الفنان الشامي إلى تجربة الأخوين ملص اللذين اشتغلا "ثلاثية الكرز" والفيلم الأخير "كأس العالم في إدلب" بتمويل منظمات فرنسية.


ويروي الفنان أبو حاتم الشامي أنه اقترح على قناة "سوريا الغد" فكرة عمل ينتقد شخصيات في الثورة على نمط العرعور دون مقابل، فاشترطوا عليه أن يتم تحديد الشخصيات من قبلهم ولكنه رفض الشرط كما يقول.
وفي هذا السياق يلمح الفنان الشامي إلى أن "قنوات الإعلام وقفت موقفاً سلبياً تجاه تجارب فنون الثورة على النت، مما جعل متابعي هذه الفنون أقلة.ويضيف: "كلنا نرى كيف يتابع الشعب السوري المذيع "نديم قطيش" فلماذا لا تكون للثورة السورية قناة تحتضن موهبة مثل قطيش، أو مجموعة عمل مثل"لا يُمل" على رداءة مستواها" لأن العمل في التلفزيون له متابعون ومشاهدون لا يمكن مقارنتهم بمتابعي النت وأنا شخصياً لا أفتح على مقاطع الفيديو على الإنترنت إلا بالمصادفة".


 *مجهول الهوية
 طبيعة عمل الفنان "أبو حاتم" وانتقاداته الساخرة فرضت عليه أن يقوم بإخفاء شخصيته من خلال قناع اختاره بنفسه، وحول ظروف عمله في الخفاء وهل تعرض لمواقف تهديد حقيقية يقول الفنان المقنّع: "أنا شخص مجهول الهوية، اخترت أن ألبس قناعاً كي أخفي وجهي وأتكلم بحرية، سواءً في المناطق المحررة، أو تلك التابعة للنظام".


ويصف الشامي طريقة"تقنّعه" قائلاً:"قناعي ثابت، وهو عبارة عن قطعة قماش من الأنف للرقبة، وأقوم بلبس نظارة، وغالباً ما ألبس قميصاً أسود لكي يكون شكلي معروفاً للمتابعين وعادة لا أقوم بالتصوير الخارجي".


ويبرر أبو حاتم استبعاده للتصوير الخارجي بضعف التمويل والحاجة إلى إمكانيات مادية وتقنية ومنها كاميرا مناسبة: "بصراحة ما فكرت بموضوع التصوير الخارجي لأن الأمر صعب بالنسبة لي، ويمكن أن يؤدي لكشف شخصيتي لأنني مطلوب للنظام باسمي الحقيقي وفصائل المعارضة تطلب "أبو حاتم الشامي".


ولم يقتصر عمل الفنان "المقنع"على الحلقات الكوميدية التي تجاوزت 45 حلقة بل قدّم مسرحية قصيرة بعنوان "حلم" شاركت في "مظاهرة مسرح الغرفة" على "النت" وتطرح هذه المسرحية -حسب الشامي- موضوع القذائف الصديقة التي تسقط على المدنيين عن طريق الخطأ من عناصر الجيش الحر. وعرضت فيها –كما يقول- فيديوهات ووثائق تعرض لأول مرة.



فارس الرفاعي –زمان الوصل
(114)    هل أعجبتك المقالة (120)

عبدالله المسلم

2014-10-30

و لك .... في هالمقنع إللي عمتعملوله دعاية على صفحتكم إللي هدفه يمصخر على الناس بس ، لو صحيح قلبه عالثورة خليه يحمل رشاش و ينزل على جوبر و و يفرجينا مرجلته. لك طز على على هيك شكيلات علمانية خروق و عليكم. و أتحداكم يا ليبيرالية يا خرطي تنشروا تعليقي..


سوري

2014-11-01

بصراحة تفرجت على بعض الفيدوهات وما شفت لها فكاهة ولا مازية! مثلا حلقة العرعور، عم يتمسخر على لون ذقنه، يعني هذه بالله عليكم كوميديا؟ بعدين العرعور أبدى رأيه وقال للناس يعملوا أشياء، هل الناس فقدوا عقلهم ليعرفوا أنها مفيدة أو لا؟ أنا من الناس اللي ما سمعوا ولا مرة حلقة للعرعور وماشفته إلا من خلال ناقديه، بس برجع بقول هذا الرجل اجتهد في طريق إسقاط النظام وياريت كل سوري اجتهد مثله لكنا حافظنا على بلدنا بنشاط ومابقينا بحالة بلادة أمثال أبو حاتم!.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي