أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

السوريون المحتجزون في "مالطا".. لم نعد نريد الخروج من السجن، بل معرفة وضعنا القانوني

بعض المحتجزين - زمان الوصل

مضى أكثر من شهرين على احتجاز 12 شابا سوريا في أحد أماكن الحجز الخاصة باللاجئين في "مالطا" دون سبب مقنع أو إيجاد حل لقضيتهم.

وناشد الشبان جميع العاملين في المنظمات الإنسانية والإعلامية الدولية التدخل لوقف مأساتهم، ووقف انتهاكات السلطات المالطية في حقهم، وخاطب الشبان المحتجزين في بيان نُشر على "فيسبوك" المنظمات الإنسانية والعاملين فيها قائلين:"لم نعد نريد الخروج من السجن، ولا الحرية، بل جلّ ما نتمناه أن يتكرم أحدكم بالسؤال عن وضعنا القانوني، ولماذا يستمر البوليس المالطي باعتقالنا ويرفض إخبارنا بسبب أو مدة اعتقالنا أو حتى ما هو المطلوب منا لنخرج أو لنُعامل كبشر".

"زمان الوصل" اتصلت بأحد المحتجزين في"مالطا"ويدعى"ستيف الدمشقي" واستفسرت عن الأوضاع التي يعيشها مع زملائه فقال:"منذ أيام عدنا من مقابلة الإدلاء بالشهادة والتحقق من الهويات، وتم أخذ بصماتنا، ورفضنا إملاءاتهم رغم الإغراءات ورغم تهديدهم لنا بإعادتنا إلى سوريا حال رفضنا لمطالبهم، مع العلم أنهم أخطرونا بنقلنا إلى سجن يسمى"سجن صوفي".

وحول موقف السلطات المالطية من وضعهم قال الدمشقي بنبرة مؤثرة: "لا أحد يرد علينا، ولم نعد نفهم شيئاً".

وأضاف: الغريب أننا عندما نسألهم يقولون لنا بكل برود لا نعرف شيئا، أو لماذا أنتم مسجونون وعندما نقول لهم ماهي الأوراق التي تريدونها لكي نخرج لا يردون علينا، بل كل جهة تقذفنا إلى غيرها ويضيف الدمشقي بعامية:"كل واحد بيقول موضوعكم مو عنا، الـun بيقولو موضوعكم عند الدولة، والدولة بتقول عند "الريفي جيكان" اللي بتقول بدورها موضوعكم عند البوليس والبوليس بدوره لا يرد علينا وهكذا دوليك".

وفيما إذا قام الشبان المحتجزون بالتهديد للضغط على السلطات المالطية أو مفوضية اللاجئين قال الدمشقي: هدّدنا ونظمّنا إضرابات واعتصامات، وقمنا بكل الإجراءات السلمية المدنية التي يحق لنا القيام بها لكن لا فائدة".

ويردف الشاب المحتجز: (كل ما بنعمل إجراء بيقولولنا هاد راح يضركم أكثر" فمالطا –حسب قوله- دولة قمعية استبدادية قهرية" مثل الدول العربية، وربما أكثر.

وحول الأوضاع الإنسانية الحالية للمحتجزين قال "ستيف الدمشقي": "الأوضاع على حالها منذ أكثر من شهرين".

وأضاف:"لا زلنا نعيش في سجن مغلق عليه حرس يتعاملون معنا بفظاظة، أما الطعام فسيئ للغاية ولم يتغير منذ بداية احتجازنا". ويتابع:"أصيبت أمعاؤنا بالتعفن والأدهى أن أحدنا إذا مرض يبقى أسبوعين أو أكثر في السرير دون أن يسأل عنه أحد".

وكان الشبان السوريون الـ 12 قد احتُجزوا من قبل السلطات المالطية في عرض البحر أثناء قدومهم من مصر متوجهين إلى إيطاليا في قارب لتقديم طلب لجوء.

وبعد احتجازهم في مركز أشبه بسجن عسكري أبلغتهم السلطات المالطية أنها عاجزة عن مساعدتهم أو إيجاد حل لمشكلتهم كونهم لا يملكون وثائق رسمية فوثائقهم ضاعت في البحر أثناء محاولة الوصول إلى القارب سباحة لمسافة 20 متراً.


فارس الرفاعي –زمان الوصل
(312)    هل أعجبتك المقالة (375)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي