تخلت الرئاسة التركية عن جدول أعمال الاحتفال بيوم الجمهورية الحادي والتسعين، بعد ورود أنباء عن حصول كارثة في منجم للفحم بمنطقة "أرمنك" جنوب تركيا، حيث حوصر ما يقارب 20 عاملا تحت الأرض، جراء ارتفاع مستوى الماء داخل المنجم.
وقال مراسل "زمان الوصل" في تركيا إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ألغى اليوم حفل الاستقبال المخصص للمناسبة، معلنا أنه سيتوجه إلى المنجم لمتابعة شؤون العمال المحاصرين عن كثب، بعد أن سبقه رئيس الوزراء "أحمد داود أوغلو" إلى هناك.
وعطفا على إلغاء حفل الاستقبال في القصر الجمهوري في "أنقرة"، قررت رئاسة الجمهورية إرسال وجبات الطعام التي أعدت لتقديمها في الاحتفال، إلى دور الأيتام، ومؤسسات الرعاية الصحية، والمراكز التأهيلية لذوي الاحتياجات الخاصة في العاصمة.
وبادرت بلدية اسطنبول كبرى مدن البلاد، إلى إعلان تضامنها الفعلي مع محاصري "أرمنك"، فأصدرت قرارا بإلغاء جميع مظاهر الاحتفال المبرمجة من عروض ضوئية وألعاب النارية، وخلافهما.
وتمكنت فرق الإنقاذ من إخراج 16 عاملا، فيما بقي 18 آخرين عالقين، وسط محاولات مستمرة لضخ المياه التي تغرق المنجم إلى خارجه.
ولم تكن حادثة المنجم، هي الوحيدة التي عكرت صفو احتفال الأتراك بيوم الجمهورية، حيث سبقتها حادثة استيلاء حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا لشحنة متفجرات مخصصة لأعمال المناجم.
فقد هاجم مسلحون من "العمال الكردستاني" شاحنة تحمل 400 طن من المتفجرات كانت متوجهة إلى أحد المناجم المحاذية للحدود العراقية، وتمكنوا من الاستيلاء على الشحنة ونقلها إلى مكان آخر.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية