أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

معركة الاتهامات حامية بين النظام والمعارضة والميت قط....!

صورة لقطة وعصفور كناري التقطت عام 1949.. ارشيف

يقول ناشطون إن إجرام النظام وصل إلى القطط والكلاب الشادرة، فلا أحد يُستثنى حسب تعبيرهم من طاحونة الموت السورية، وذلك بعد أن وزعت محافظة دمشق طعام مسموم على الحاويات لقتل الحيونات المشردة التي ازداد عددها كثيراً، فاستيقظ الأهالي على جثث القطط المزروعة في شوارعهم.

وعلى الطرف المقابل يقول إعلام النظام إن إرهاب المعارضين تجاوز الإنسان، ليصل إلى الحيوان، وذلك بعد انتشار صور عن تفخيخ قطط وكلاب شاردة من قبل مقاتلي المعارضة ليتم تفجيرها قرب حواجز النظام.

لكن مربية القطط؛ "سلام" لا تهتم كثيراً في البحث عن الرواية الحقيقة، لأن جثث القطط المتعفنة التي تملأ شوارع دمشق، هي "أوقح" حسب تعبيرها من أية حقيقية آخرى.

وتقول "سلام" لـــ"زمان الوصل" لايهم أي الطرفين أصدق، المهم أن أرواح حيوانات بريئة لا علاقة لها بكل ما يحدث، تتعرض للقتل بدمٍ بارد، وكأن القتل صار محللاً في "بلاد الموت"، وفي محاولة لإنقاذ ما تبقى من قطط دمشق التي كانت يوماً ما تُفاخر بقططها المدللة، نظمت "سلام" وعدد من أصدقائها، مجموعة تطوعية لجمع الطعام المسمم الموزع على معظم شوارع دمشق، وتقول "سلام": نحاول جمع أكبر قدر ممكن من الطعام المسمم، إلا أن المحافظة مازالت مصرة على توزيع المزيد.

ولذلك تعمل "سلام" على تنظيم وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة على أمل أن يصل صوتها، في إيقاف قتل الحيوانات البريئة، وتقول: لا أهتم للآراء التي تستنكر غضبي لقتل الحيوانات في وطن أسهل مافيه قتل الإنسان، وتوضح: الحيوان روح محرم قتله في كل الأديان السماوية، وهو لا يستطيع الدفاع عن نفسه، لذلك من واجبنا حمايته.

وبالتزامن مع الحملات الميدانية التي بدأتها "سلام" وأصدقاؤها، نظم ناشطون عريضة على موقع "Cars to petition".

تطالب بإيقاف قتل القطط والحيوانات في سوريا، وحتى اليوم جمعت العريضة مايقارب الألف توقيع.
ومن جهتها اعتبرت محافظة دمشق أن ماحدث للقطط "غلطة" ستتم معالجتها!

موضحة أنهم كانوا يستهدفون برؤس الدجاج المسممة الكلاب وليس القطط، وذلك بعد أن صارت الكلاب الشاردة والجائعة تهدد الأهالي، ووعدت المحافظة بإصلاح خطئها، عن طريق وضع الطعام المسموم في أماكن وساعات محددة، وفق شكاوي الأهالي.

لمى شماس-زمان الوصل
(113)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي