أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لابد من الاعتراف… تنظيم "الدولة" نجح.. رئيس التحرير

صورة معبرة.. نحفظ لصاحبها حق الملكية؛ لأننا لانعلم من يكون

أعترف كصحفي أن تنظيم "الدولة الإسلامية" تمكّن من إنجاز عمل إعلامي مؤثر في وقت قصير بتقنية وحرفية عالية.. لا أقصد هنا استخدام الدم والعنف، بل اللقطات التصويرية ومخاطبة الجمهور، واللعب على عامل اللغة.. أنت أمريكي هذا أمريكي يحدثك، أنت بريطاني هذا مواطنك يشرح لك، أنت مسلم متردد، هاك بعض الصور واللقطات الحماسية كي تجرفك نحو ما يريده التنظيم.

وأعترف أيضا أننا يجب أن نتعلم من "الدولة" ونطور أنفسنا وإلا سيسبقنا التنظيم خلال الأشهر القادمة.

قطعا، نحن مع سوريا الموحدة التي يختار فيها الشعب نوع الحكم وإطاره العام، لكنني هنا أنظر إلى ما يبثه التنظيم ويطبعه، بعين المراقب القلق من تطوره ومراوحتنا بالمكان، ولعلنا في "زمان الوصل" نحاول أن نطور أدواتنا ونتطور لمواجهة أي حرب إعلامية طالت أو ستطول سوريا الحبيبة.

أصدرت أغلب الحركات الجهادية في سوريا مقاطع لتدريباتها، كانت جيدة غالبا مثل "أسود الحرب 1 و2"، الذي بثته "الجبهة الإسلامية"، وعملت عليه "أحرار الشام"، لكنها لم تقدم رسائل مباشرة للجمهور غير الحماسة والقوة.

لم تقدم هذه الفصائل فيما بثته رسائل إلى الأقليات وعامة الشعب السوري، ولم تقدم رسائل أو حتى تلميحات "استراتيجية"، حول وحدة الوطن وحول استئثار فصيل معين بالسلاح والقوة بعد سقوط نظام الأسد، وهو ما فعله التنظيم بشكل معاكس للأهداف السابقة.

مجلة "دابق" التي يحمل اسمها دلالات غير خافية، جمعت بين سوريا والعراق كبلد واحد، وبين جميع الجنسيات "المسلمة" من المهاجرين تحت خط واحد، وتابعت صدورها بعدة أعداد وأتوقع أن تؤسس لثقافة "جهادية إقصائية" جديدة، خصوصا وأنها تركز على جمهور معين وبلغة معينة وبصور وعناوين معينة. وبالمقابل ماذا أصدر "الجيش الحر" و"الحركات الجهادية" الأخرى من مجلات أو حتى نشرات مؤثرة.. عمليا لا شيء، وهذا ينطبق على المسموع والمصور. 

لابد أن نقر بذكاء إظهار الأسير البريطاني "جون كانتلي" من "عين العرب" - كوباني-، ليعلن سيطرة التنظيم عليها، وقد سبقته لقطات جوية التقطت من طائرات استطلاع ربما تكون بسيطة التقنية لكنها أدت الغرض.

هذا المقطع شوهد عبر "يوتيوب" قرابة 500 ألف مرة، وبعد حذفه ظهر في مئات الحسابات التابعة لهواة أو مهتمين أو متعاطفين مع التنظيم، ليتضاعف عدد المشاهدات، ويبلغ بحسب تقديري أكثر من مليوني مشاهدة، علما أن من يتابع هذا النوع من المقاطع غالبا ما يكون قد تجاوز سن الرشد، ويريد أن يفهم ويحلل لا أن يتسلى أو يضحك، ومن هنا فإن عدد المشاهدات هنا له كلمته في مدى التأثير.

من نافل القول أني لا أمتدح هنا التنظيم، ولا أتغزل به، لكني أعطيه حقه كي نعرف من هو، وكيف يعمل، بدل أن نتجاهله ونترك له ساحة الإعلام ليؤثر فيها.

نحن في "زمان الوصل" نحاول أن نحيط بما يعمل عليه التنظيم وسنواجهه، كما واجهنا إعلام النظام، ولا نبخس عمل أحد حتى أولئك الذين نختلف معه كليا أو جزئيا، عندما يكون عملهم يستحق الاحترام، ولا ننسى كيف جعل التنظيم جميع الوكالات الإخبارية العالمية تهرول خلفه للحصول ولو على صورة خاصة.

 تصوروا لو وافق أمير التنظيم "أبو بكر البغدادي" على لقاء مع قناة أمريكية..فكم شخصا سيتابع وكم شخصا سينقل ما يقول، وبالمقابل لو فعلها هادي البحرة.. كم شخص سيتابعه، أو حتى قيادات جهادية في سوريا.




فتحي ابراهيم بيوض التميمي
رئيس التحرير

(228)    هل أعجبتك المقالة (205)

سوري

2014-10-29

السيد رئيس التحرير، في سياق المهنية نفسه الذي تفضلت بالحديث عنه، يا ليتكم تسقطون أخبار الرياضة والمنوعات فيما لا يتعلق بسورية، وبالمقابل تستنهضون السوريين ليكتبوا عن تصوراتهم عن سورية القادمة وعن أولوياتها، وأيضًا عن المقومات الأخلاقية للمجتمع السوري أثناء الثورة وبعدها... كيف نصنع ونبني سورية اليوم والغد يجب أن تكون أولويتنا!.


ابن بلدي

2014-11-03

حضرة رئيس التحرير الموقر. ولا مؤاخذة ، داعش بكيانها وبنائها هي صنيعة غربية ، إن ما تبهرنا به هي بقوة الإعلام الغربي وليس بذكائها المتوقد وتنظيماتها القوية. أصلاً لا يملكون أي سلاح قوي وإنما دعم الغرب وبشار لهم..


اسامه الشامى

2014-12-03

اقول لك باختصار لك ولا اصدقائك من بني علمان لستم سوى جرذان مارقه وابقو مكانكم لن ترو سوريا لان الشام تنفي كل علماني ومجوسي زنديق.


التعليقات (3)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي