اشتكى لاجئون سوريون معاملة حاجز للجيش اللبناني في الشمال يفصل بين منطقة "وادي خالد" عن باقي مناطق الشمال.
وأجمع أكثر من لاجئ سوري في اتصال مع "زمان الوصل" على أن حاجز "شدرا" اللبناني يمنع السوريين من الخروج من منطقة "وادي خالد" على الحدود السورية اللبنانية.
وأشار العديد من السوريين إلى أنهم مازالو عالقين في "وادي خالد" عاجزين عن العودة إلى منازلهم بعد رفض الحاجز الذي يتحكم به عناصر موالون لحزب الله ونظام الأسد خروجهم من البلدة اللبنانية الحدودية.
وعلق أحد السوريين واصفا عناصر الحاجز بأنهم تابعون لحزب الله ولكن بلباس الجيش اللبناني.
وقالوا إن حاجز "شدرا" لا يخفي "حقده الدفين" تجاه السوريين، مشيرين إلى أنه سبق وأن اعتقل أكثر من 200 سوري أثناء فرار سكان بلدة "قلعة الحصن" إلى لبنان بتاريخ 1932014، إثر اقتحام قوات النظام للبلدة.
ومازال الحاجز المذكور يعتقل السوريين، بالتزامن مع اشتداد الأوضاع الأمنية صعوبة في "طرابلس"، وقبلها في "عرسال" بذريعة "محاربة الإرهاب"، حسب ما قال لاجئون سوريون.
أوضاع تذرعت بها نحو 45 بلدية في لبنان لتفرض على اللاجئين السوريين حظرا للتجول تسبب بتكبيل حركتهم، وعمقت الشعور بالتمييز والانتقامية تجاه السوري المتهم بأنه "داعشي" حتى يثبت العكس، حسب ناشطين سوريين في لبنان.
وضمن سياق المعاملة السيئة للسلطات اللبنانية تجاه السوريين وخاصة جهاز "مخابرات الجيش" التي يسيطر عليه حزب الله، فقد أكد مصدر موثوق لـ"زمان الوصل" أن الأخير يعتقل الشبان السوريين عشوائيا غير آبه بوثيقة تسجيله في مفوضية الامم المتحدة التي من المفترض أن تحميه.
وقال المصدر نقلا عن معتقلين خرجوا لتوهم من أقبية "مخابرات الجيش" إن العناصر يسومونهم سوء العذاب، متقمصين دور مخابرات نظام الأسد، إضافة إلى الشتائم التي تطول العرض والطائفة.
وفي السياق نفسه كشف معتقل في حديث مع "زمان الوصل" أن عناصر مخابرات الجيش قالوا له حرفيا: "احمد الله أننا اعتقلناك بلباس الجيش، فلو اعتقلناك بلباس الحزب لقطعنا رأسك فورا وأرسلناه إلى أهلك"، فضلا عن الإهانات الشخصية والطائفية التي لا تغادر أفواه عناصر الجهاز الذي يقوده عباس ابراهيم.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية