أكدت مصادر مقربة من "كتائب الشعيطات" التي واجهت تنظيم "الدولة الإسلامية" في قرى: غرانيج الكشكية، وأبو حمام في ريف دير الزور الشرقي، أنها (أي كتائب الشعيطات) مازالت تنتظر الفرصة المناسبة لاستئناف القتال ضد التنظيم، مشيرة إلى أن هذه الكتائب لم تنسَ ما حصل في قرى عشيرة "الشعيطات"، وأنها مازالت تتوعد بالثأر.
وقالت المصادر إن قائد هذه الكتائب –مقيم في اسطنبول- ويسعى منذ بداية هجوم "الدولة" للحصول على السلاح اللازم من أجل مواجهة التنظيم، لافتا إلى أن العديد من العناصر المقاتلة في "كتائب الشعيطات" هي خلايا نائمة ومستعدة لإعلان الحرب في أي لحظة، وهي قادرة على ردع مقاتلي "الدولة" وإحداث تأثيرات أكبر من ضربات "التحالف الدولي".
وجزمت المصادر بأن هذه الكتائب واثقة من القضاء على وجود تنظيم "الدولة" في دير الزور والرقة خلال مدة تقل عن شهرين، شرط أن يوفر لها السلاح اللازم، معتبرة أن خطر التنظيم تم تضخيمه عسكريا وميدانيا لأبعاد دولية تتعلق بأهداف التحالف.
وأشارت المصادر إلى أن قادة "كتائب الشعيطات"، مستعدون لوضع خطة عسكرية تتضمن خوض حرب قصيرة ومركزة ضد تنظيم "الدولة"، دون الحاجة حتى إلى غطاء جوي، على أن يستمر تزويد الكتائب بالسلاح.
وكشفت المصادر أن العداء بين تنظيم "الدولة" وبعض "كتائب الشعيطات" يعود إلى ما قبل إعلان "الدولة الإسلامية"، حين سيطر التنظيم آنذاك على الرقة، فحشد قائد "كتائب الشعيطات" عددا من المقاتلين لمواجهة التنظيم، لافتا إلى أن التنظيم ظل محتفظا بهذا الأمر إلى أن تمت السيطرة على دير الزور، واستفرد بالشعيطات.
وأعربت المصادر عن أسفها لتحييد "كتائب الشعيطات"، المشهود لها بالشجاعة والوطنية، عن ساحات قتال تنظيم "الدولة"، ليسيطر التحالف على القرار العسكري داحل الأرض السورية، مؤكدة أن أي حل عسكري لن يكون إلا على يد الثوار.
عبدالله رجا - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية