أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"خضور" النظام يمهل PYD ثلاثة أيام لإخلاء الحسكة

مشهد من إزالة الحواجز في الحسكة

أفاد مصدر خاص لـ"زمان الوصل" بأن اللواء "محمد خضور" قائد قوات النظام في الحسكة، أمهل حزب الاتحاد الديمقراطيي (PYD) ثلاثة أيام لسحب حواجزه من داخل أحياء المدينة إلى أطرافها.

وجاء ذلك بعد أن أزال الحواجز التابعة لقوات النظام، واللجان الشعبية، والبعثيين.

وتذرع "خضور" بأن المدينة أصبحت آمنه، وأن الخطر يكمن خارجها متمثلاً بتنظيم "الدولة" الذي يحيط بها من الشرق، والغرب والجنوب.

وأكد نشطاء بأن قوات النظام بدأت بإزالة الحواجز الأمنية، والسواتر الترابية التي كانت تقطع أوصال المدينة، وتغلق الشوارع والطرق الرئيسة فيها، وأزيلت حواجز الميون والأمن الجنائي في حي النشوة، كما أزيلت حواجز ساحتي القصر العدلي، الساعة في مركز المدينة، في انتظار سحب حزب الاتحاد الديمقراطي مسلحيه من المدينة.

ويرى نشطاء الحسكة أن النظام بدأ يغير طريقة التعامل مع حزب الاتحاد الديمقراطي بعد اتفاق "دهوك"، الذي نص على التعاون بين "المجلس الوطني الكردي" المعارض وبين PYD في إدارة المناطق التي يسيطر عليها حاليا، بالإضافة لفك الارتباط مع النظام، ما ينذر بمواجهات بين الطرفين.

بينما أرجع الناشط ملاذ اليوسف تبدل سياسة النظام مع حزب الاتحاد الديمقراطي إلى تعيين اللواء "محمد خضور" قائدا عسكريا للحسكة، وقائدا للفوج 123 في جبل كوكب، خلفا لـ"وليد القدسي" الذي اتبع سياسة الاعتماد على مليشيات تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي والتي كانت الأكثر فعالية حسب وجهة نظره في مواجهة "الجيش الحر، وأحرار الشام، والنصرة" في "رأس العين" غرب المحافظة، وفي "اليعربية" شرقها، كما كان لها دور كبير في حصار حي "غويران"، وإيقاف تقدم تنظيم "الدولة" نحو مدينة الحسكة.

وأشار اليوسف إلى أن "محمد خضور" يعتمد بشكل أكبر على اللجان الشعبية والبعثيين، وظهر ذلك جلياً خلال تسلمه رئاسة اللجنة الأمنية في حلب، لافتاً إلى أنه يسعى تشكيل مليشيات عشائرية، وحزبية في محافظة الحسكة، في محاولة للعب على التناقضات في المحافظة المتنوعة العرقيات.

ويعرف عن اللواء "محمد خضور" الفساد، والرشى، وعدم الاكتراث لمقتل المجندين، وأنه يطلب من المجموعات الاقتحام وعدم التراجع حتى لو كانت المعركة خاسرة، ويحاسب من يفشل بمهمته عبر التصفية المباشرة، وحدث أن أقدم على تصفية مجموعة من اللجان الشعبية، والحزبيين الذين يعتمد عليهم "خضور" بشكل رئيسي، وذلك عبر إعدامهم بقذيفة دبابة في حلب.

ويحمّل الموالون للنظام اللواء "محمد خضور" المسؤولية الكاملة عن فقدان سيطرة قوات النظام عن مناطق عدة في حلب وبدء العد التنازلي الممهد لسيطرة "الجيش الحر" على كامل المدينة، قبل أن يُنقل إلى الحسكة في نهاية شهر آب الماضي، فقاد حملة ترميم لمليشيات الشبيحة، والحزبيين كما يسميهم ليكونوا أساس أدواته الإجرامية في المحافظة، مع الكثير من التحركات الاستعراضية المصورة، التي يتشارك فيها مع زميله في الإجرام "عصام زهر الدين"، كما يتشاركان في إدارة المعارك في مناطق يحاصرها تنظيم "الدولة" من جميع الجهات.

ويذكر أن خضور كان قائد اللواء 106 حرس جمهوري، شارك في معارك حلب والقلمون ضد الثوار، ويعتبره معارضون، إلى جانب سهيل حسن، وعصام زهر الدين من أبرز أدوات الإجرام التي يستخدمها بشار الأسد في قمع الثورة السورية.

محمد الحسين- زمان الوصل -الحسكة
(163)    هل أعجبتك المقالة (164)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي