أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بسبب إهمال جرحى الجيش..مؤيدون يصفون دولتهم بالفاسدة وشعب إدلب بـ "الخائن"

دخل العسكري "نورس الأخرس" إلى المشفى الوطني في "إدلب" ليعالَج من أثر شظايا قذيفة "هاون" أصابته في فخذه وصدره، فخرج جثة هامدة واتهم مؤيدون على أطباء المشفى بإهماله، وعملاء الأمن العسكري الذين "همهم الوحيد هو السلطة".

وذكر مؤيد يدعى "موسى دوم" على حسابه "الفيسبوك" أنه شاهد العسكري "الأخرس" بأم عينه وهو في حالة جيدة وأموره على خير ما يرام، ففوجىء صباح اليوم التالي بـ"استشهاده" بعد أن توقف قلبه في الثانية ليلاً بتاريخ 13 /9/ 2014.

وكثرت التأويلات عن أسباب وفاة العسكري المذكور فمن المؤيدين من قال إن الأطباء "نسوا ثقب صدره مفتوحاً"، ومنهم من قال إن هناك خطأ في ربط الشريان الفخذي.

وتساءل "موسى دوم" بلغة فصيحة:"مالهذا المشفى الوطني يدخل إليه العسكري ويخرج ميتاً، محمّلاً من أسماهم "كلاب الأمن العسكري" والقيادة والمسؤولين "مسؤولية التهاون في وضع العساكر الجرحى والمصابين لأنهم "لا يؤمّنون متطلبات المشفى من أطباء لمعالجة العسكريين".

وانتقد "دوم" وضع وحدة العناية المركّزة التي كان العسكري يتلقة علاجه فيها، والتي كانت مفتوحة من كل الجهات "الفايت فايت والطالع طالع والأجهزة غير شغالة".

ولم يكتف المؤيد الحريص على "مصلحة البلد" باتهام الأطباء، والمشفى بإهمال العسكري القتيل، بل صبّ جام غضبه على "شعب إدلب الخائن"، وعلى "كل مسؤول خائن لا يعمل لإصلاح هذا الوضع الذي لا يزال قائماً منذ 4 سنوات، دون أن يتحرك أحد لإيجاد حل".

ويردف المؤيد واصفاً الحال المرير الذي وصل إليه جرحى "جيش النظام":"صار كل عسكري يوصي رفيقه قبل أن يموت: "أمانة برقبتك شو مابيصير علي خليّني موت ع الطريق وأنا رايح عاللاذقية، ولا موت بين أيدين هالخونة".

وأتبع هذه المثال الوصفي بجملة قاطعة: "دولة فاسدة".

وتشير إحصائيات غير رسمية إلى وقوع حوالي 60 ألف قتيل و100 ألف جريح ومعاق من موالي النظام منذ بداية الثورة السورية.

زمان الوصل
(139)    هل أعجبتك المقالة (125)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي